فتحاوي عريف
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: اليوم وغدا وكل يومٍ رمضان.....مباركٌ عليكم بقلم:الصحفي علاء خالد الراعي الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 8:00 pm | |
| الصحفي علاء خالد الراعي
أطفال غزة يعانون الحرمان من كافة الوسائل الأساسية قبل الترفيهية، فهنا تجد من يبحث عن أم أو أب ،أخ او أخت،ربما صديق يجد لديه لعبة جديدة يستعيرها منه ، فلا وسائل ترفيه او تسلية.
الطفل "احمد أمين" بائع المعلبات في عامه العاشر يقول بابتسامة ساخرة "ماحدا بيعرف الجوع إلا خلال رمضان" وقد أوضح مقولته هذه بأن الجوع الذي يذوقه ذوي الاموال والعقارات تراه في عيون هذه الاسر الفقيرة طوال العام .
تابع احمد حديثة قائلا"استشهد ابي في الحرب الاخيرة على غزة واصبحت انا رجل البيت"
وقد واصل احمد حديثه موضحا سر المعلبات التي يمتلكها حيث ذكر ان ملكيتها لاحد التجار وهو يحصل على نصف شيكل مقابل كل علبة كرد لعناء النهار في ظل الارتفاع المتتالي في الاسعار.
واضاف احمد"انا انسان مجرد من كل شيء عدا العقل الذي اعطاني اياه ربي"ففي الاجواء الرمضانية تجد اشهى الاطعمة في البيوت الاسلامية وغيرها من اللباس ولوازم عيد الفطر اما احمد واسرته فهذه زوائد عندهم لا حاجة لهم بها .
احمد هو اوفر حظا من اطفالٍ اخرين لم يجدو مكانا لبيع بضائعهم أو حتى للتسول، فلا سبيل لهم سوى اشارات المرور ليقفو عليها متحملين كثير من الشتم والسب والاهانات التي يتعرضون لها مقابل الحصول على رغيف المساء.
اما ابو خالد،احد عمال اسرائيل العاطلين عن العمل منذ قرابة التسع سنوات فذكر ان لديه تسعة اطفال في شتى المراحل التعليمية بالكاد يحصل قوت يومهم او لوازمهم المدرسية فكيف سيأتي لأحدهم بلعبة جديدة يوم العيد او بلباس جديد يفرح به اطفاله التسعة او واحد منهم ؟
وعن الطفل عبد الله تيسير فقال"انا وحيد امي وابوي عمري 9 سنوات احب اللعب والفكاهة".
لا يجد عبدالله مكانا للحزن في حياته فهو يعيش بدلال وترفيه وعند سؤال والده قال" لم ار نظرة خوفٍ او حرمان في عيون ابني سوى خلال حملة الرصاص المسكوب التي شُنت على غزة قبل اشهر قليلة ".
وفي ظل العراك مع الفقر والجوع في القطاع رأت هاس الاسرائيلية ان مشكلة اطفال غزة ترجع الى" سوء التغذية لا نقص الغذاء،بل و الاكثر من هذا هو الاعتماد على السكاكر والاطعمة المضرة" وكأن اطفال غزة يعيشون حياة الترف في جميع الاحوال ،فلا ينقصهم سوى اهتمام الامهات.
واخيرا عاد احمد وغيره كثيرين امثاله اطفال بلا لباس ،بلا طعام،وغيرهم بأفضل لباس ويأكلون اجود طعام، هذه غزتنا التي اصبحنا عليها اليوم..فهل سنصبح عليها كل يوم؟؟ | |
|