فتحاوي عريف
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: شو .... يلي بصير بأنفلونزا الخنازير بقلم:خالد عياصرة الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 8:19 pm | |
| شو .... يلي بصير بأنفلونزا الخنازير الشعب يرضخ تحت الألم بشكل يومي،حرب هجومية يشنها فيروس على أبرياء عزل نتيجة تخبط حكومي بين،رعبٌ لا حدود له بعد سيل عرم من حالات أنفلونزا الخنازير تم اكتشافها مؤخرا تبين ان هذا المرض لا هوادة فيه، غرف طوارئ في الوزارات،ومستشفيات تربط ليلها بنهارها. مرض،انتشار،وباء،لا يوجد مطاعيم،لابد من تعطيل المدارس،الوضع مستتب ويمكن تداركه،قرارات قاتله،تضارب في التصريحات،غياب الرقابة وتشتتها،تهربٌ من قبل البعض والقاء المشكل على كاهل البعض الأخر،تحويل المرض الى شي من رأسماليه"الخيار والفقوس"،هذا غني وذك فقير،غاب مجلس النواب فزاد الطين بله ، فضلوا الانشغال في الكراسي ولغراء الخاص به فالكرسي أهم من الشعب بالنسبة لهم. ان نركض هنا وهناك كلما ظهرت حاله جديدة،هذا لا يؤدي الى حل للسيطرة على المرض وانتشاره،لابد من ربط الأحزمة وشدها بحيث نكون جسداً واحداً كلا حسب مسؤوليته،لا ان نكتفي بالتنظير والوصفات المعلبة،كما يتوجب علينا عدم أبقاء الامر منوط بوزارة الصحة والتربية والتعليم فقط ،كلا له دور لابد من القيام به،من خلال رقابة ذاتية للشخص اولاً باعتباره جزء من الحل. الوزير ،والنائب ،والعين ،الأستاذ في مدرسة ،الطبيب في مشفاه ،الأب وإلام في بيتها ، مسئولين إمام الله أولا وإمام أنفسنا وأبناءنا وإمام التاريخ، ان تنكرنا او تهربنا من القيام بدور ايجابي في هذه المشكل التي باتت تشكل عامل ضغط على رقبة الدولة كما المواطن فالجميع في "الهواء سواء" كما يقال. لا ننكر خطورة المرض وانتشاره ،إلا ان هناك فيروس أخر اخذ يفعل فعله بل اخذ بالانتشار كما النار في الهشيم بين العامة والخاصة تحول على أثره المرض لوجبة رئيسية في الدواوين والجلسات المسائية، بل السيئ في الامر ان البعض من أصحاب الاختصاص من الأطباء يفتي بثقة قائلاً: ان هذا المرض مجرد انفلونزا عادية لا خوف منها،تم تصديرها من الغرب بغيه بث الرعب في العالم،للتراكض الدول نحو شراء مطاعيم الشركات الغربية ذات الطابع الاستغلالي الصهيوني "وفق نظرية المؤامرة". في عين الوقت جاءت تصريحات أطلقت ومازالت دون ادني دراسة واعني هنا تصريح من نوع"لا يوجد مطاعيم في الأردن للمرض"مما زاد من تخوف الشعب ،الذي اعتبر هذه التصريحات تخبط حكومي أعرج عن التعامل مع القضية. نحن مع الشفافية في التعامل،طبعاً الشفافية المدروسة الخارجة من رحم الحرص على الشعب ،إلا ان التصريحات تلك لا تحمي بل تقتل من خلال زرع الخوف في نفسه بحيث يصير هذا الخوف بمثابة تجارة يتاجر بها أصحاب النفوس المريضة من أطباء وأصحاب صيدليات للأسف .
نقيب الصيادلة الدكتور طاهر الشخشير نفى وجود لقاحات للمرض في صيدليات المملكة أكانت في القطاع الخاص ام العام،وبين ان الإرسالية الأولى سوف ستحط رحالها في تشرين الأول القادم،يا ترى لما هذا التأخير.وهل عندما يموت أبناءنا وبناتنا فلذات أكبادنا سوف يتم التعامل مع المرض باعتباره حاله طوارئ لا يمكن السكوت عنها.
وفي تصريح أخر يقول الشخشير: "ان دواء “تيمي فلو” المخصص لعلاج إنفلونزا الخنازير موجود في الصيدليات والمستشفيات بكثرة، ولا ضرورة لأن يقوم الموطنون بشرائه لأغراض تخزينية"أليس هذا تناقض صريح وتلاعب بأعصاب الشعب.فان كان متوفرا يا ترى ،لماذا يصرح يقول ان المطعوم غير متوفر إلا في تشرين الأول القادم.
بين الغني والفقير هناك فرق لا نستطيع إنكاره او تجاوزه حتى في المرض، فهذا قادر وهذا غير قادر ، هذا يملك وهذا لا يملك ، هذا له الحياة وذلك له القبر ،فهو عاله على المجتمع يتوجب استئصالها ،اذن المعادلة واضحة الذي يملك المال هو من يستطيع شراء دواء"تيمي فلو"ومن لا يملك المال فليصطف على الدور لحين وصول الشحنة في تشرين الاول. ان بقاء الحال على ما هو عليه يبشر بتحول الأزمة من أزمة صحية الى سياسية ستأكل الأخضر واليابس، وتعجل برحيل الحكومة العرجاء أصلا ، طبعاً ان لم تتخذ الحكومة الإجراء المناسب لمواجهة المرض قبل انتشاره ،فان أرادت الحكومة زيادة رصيدها في الشارع لابد ان تعجل في إيجاد حل لكل المشاكل التي جلبها المرض معه لا الاكتفاء بالتصريح والتنظير الذي كان ميزة "غير شكل " رسم ملامح الفترة الماضية ... الله يرحمنا برحمته والسلام عليكم.
خالد عياصرة Khaledayasrh.2000@yahoo.com | |
|