فتحاوي عريف
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: رسالة لقادتنا وجميع أبناء شعبنا الفسطيني بقلم:خالد صلاح -احد مبعدين بيت لحم الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 7:57 pm | |
| الوحدة هي طريق الدولة والتقدم والسلام
بقلم الكاتب/خالد صلاح احد مبعدين بيت لحم
لحمإن نضال الشعب الفلسطيني منذ انطلاق الثورة وحتى اليوم, يرتكز علي فكرة رئيسية وهي السعي من أجل تحقيق السلم والأمن داخل حدود دولة فلسطينية عاصمتها القدس, و هذا هو السبيل الوحيد الذي سيحقق التقدم والازدهار والأمان والذي سيمكن الإنسان الفلسطيني من الإنتاج والإبداع, ولهذا فقد أكدت تجربتنا النضالية , أن الوحدة هي الطريق الوحيد لتحقيق الدولة ودحر الاحتلال,وإن الخلافات لن تكون إلا أداة يستغلها الأعداء لضرب المصالح الوطنية وتمزيق الشعب وتصفية قضيته, لذلك فان الوحدة ضرورة ملحة لقادتنا وجميع أبناء شعبنا بكل مكوناته ومؤسساته, لأنها ستنهي الانقسام الذي هو نتاج لتنامي بعض القوي التي تتناقض مصالحها مع الوحدة. وبمراجعة تاريخ الثورة الفلسطينية, نجد أن دعاة الفرقة والانقسام ماهم إلا قوي انتهازية تعمل لمصالحها الشخصية دون النظر للشعب والقضية, ويكرسوا جهدهم ووقتهم للمؤامرات, وإثارة النعرات الدينية والعائلية,ويعملون باستمرار علي تعبئة أتباعهم بالحقد وتدمير كل مايمكن أن ينهى الخلاف. ولأن الوحدة هدف للجميع, فان المشاكل التى تنتج عن هذه القوي الانتهازية ستولد قناعات بأنه لايمكن تجاوز هذه الصراعات, إلا بتحقيق الوحدة واللحمة التي يجب إن تقوم علي الاحترام والشراكة والتعاون والالتزام من أجل تحقيق الحلم الفلسطيني, وتقديم كل من أجرم بحق هذا الشعب للقانون.وهذا لايتم إلا إذا اعتبرنا أن م0ت0ف0 هي الخيار الوحيد لكافة القوي الفلسطينية للانضواء تحت رايتها وتحقيق الوحدة الوطنية,والعمل على تطوير المجتمع, وإيجاد الحلول لمشاكله0ويجب إلا ننسى أن الوثائق التي وضعت لإقامة الدولة أصبحت هي المقدمة الأولي والضرورية لنتمكن من التقدم وانجاز أهدافنا المشروعة. إن الوحدة الوطنية هي المدخل الحقيقي لحل جميع المشاكل, وتحتاج إلي تنازل من الجميع حتى يترسخ وجودها لنتمكن من العمل علي تحقيق طموح الشعب, لأن حالة الانقسام والصراع التي نعيشها الآن لاتخدم إلا الظالمين القتلة والانتهازيين الذين لاينظرون إلا لمصالحهم, ومصالح الدول التي تدفع لهم حثي تظل القضية الفلسطينية عالقة بأيديهم يحركونها حسب رؤيتهم , ويجب علي الفر قاء أن يدركوا مدي الظلم والقهر الذي يعاني منه الوطن والمواطن, وكيف تأثرت الثقافة الإنسانية للشعب الفلسطيني ,ومدي التخلف الذي حل بجميع مؤسساتنا التعليمية والصحية وغيرهما. إن الحركة الوطنية الفلسطينية التي استطاعت أن تتجاوز الكثير من المشاكل المعقدة, مطلوب منها الآن أن تتجاوز أخطر مرحلة تمر بها القضية الفلسطينية قبل فوات الأوان, ولتفويت الفرصة علي الانتهازيين الذين يسعون مع الخارج لتدميرها, حتى لاندخل في مزيد من التناقضات والصراعات العبثية التي ستعيق تحقيق أهدافنا المنشودة .إن انقسام فلسطين إلي غزة والضفة أدخلنا في صراعات دامية وعبثية, وكان نتيجته تجاوز القيمة الجوهرية الأولي المؤسسة لفكر الحركة الوطنية, فالنضال الذي حدث عبر الثورة الفلسطينية من أجل قيام الدولة كان ناقصا وخاصة بعد أوسلو, ولن يكتمل إلا بالوحدة الوطنية, والشراكة الحقيقية علي الأرض لجميع القوي الفلسطينية وطنية وإسلامية دون تهميش أحد وإلا ستكون النهاية مفجعة. إن الوحدة ستكتب التاريخ الفلسطيني بأحرف من نور, وستحقق النصر لشعبنا, وان الانقسام والصراع عوامل سلبية يجب التخلص منها بالوحدة والديمقراطية, علي الرغم أن هناك من يحاول أن يمنع تحقيقها, ويدفع شعبنا وقضيته إلي الوراء كي يحمي مصالحه القذرة المشبوهة من خلال زرع قيم وأفكار متخلفة وفرضها علي الشعب بالقوة, بل إن هناك من يعمل علي التزييف والكذب والخداع لأنه يعيش في ترف, ولايهمه تدمير أجيال كاملة وقضيتهم العادلة. إن التفسيرات الشاذة والمتناقضة التي نسمعها عن المصالحة والوحدة هي حالة من الردة ونزعة خبيثة مدمرة تشوش علي القيم العظيمة لهذا الشعب وثورته. ومن هنا يجب علي الشعب مواجهة كل المحاولات التي تهدف إلي إبقاء الحال علي ماهو عليه بكل قوة, وعلي كافة القوي والمؤسسات المدنية والمستقلين أن يأخذوا دورهم الريادي في إعادة اللحمة للشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام,وعلينا أن نتوجه للانتخابات إذا لم يتفق الفر قاء علي الحل لنعبر عن رأينا عبر صندوق الاقتراع, وهذا حقنا وليس من حق أي طرف أن يصادره ,او يمن علينا به0إن هذه المحاولات الشاذة والخبيثة التي يقوم بها البعض لإبقاء حالة الانقسام إنما هي محاولات تخدم رؤى فكرية وسياسية تخدم مصالحهم الخاصة, ونحن كشعب فلسطيني نرفضها ولانقبل بها, وإنما نقبل بالوحدة الوطنية والديمقراطية وحرية الرأي والحرية الشخصية بمفهومها الصحيح التي لا تضر بالوطن والمواطن . أملنا من الجميع أن يتفهم حالة شعبه ووطنه والمتطلبات الدولية, لكي نعمل علي إنشاء الدولة, وأن ننظر إلي القدس وما يحصل بها يوميا, ومصادرة الأراضي, لكي نفهم كم نحن بحاجة إلي الوحدة في هذه الظروف أكثر من أي وقت مضي .
بقلم الكاتب/خالد صلاح احد مبعدين بيت لحم | |
|