فتحاوي عريف
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: ليلة الأمة المحمدية بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 8:17 pm | |
| الله سبحانه و تعالى جعل شهر رمضان سيد الشهور و أنزل فيه التوراة و الإنجيل و الفرقان و ال؟؟؟؟ور ، وجعل فيه ليلة القدر التي هى خير من ألف شهر في الخيرات و الأجور ، فما أدركها داع إلا و ظفر بتعجيل الإجابة ، ولا سأل فيها سائل إلا أعطاه سؤاله و أثابه ، و لا أستجاره فيها مستجير إلا أجاره الله و كفاه ، ولا أناب إليه فيها منيب إلا قبله و إجتباه ، ولا تعرض لمعروفه طالب إلا جاد عليه وحباه . قال تعالى في سورة القدر : ( ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة و الروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هى حتى مطلع الفجر ) الأيات 5:3 . وقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم جملة و احدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا و أملاه جبريل على السفرة ثم كان ينزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم بحسب الوقائع و الحاجة إليه . وذكر العلماء أن ليلة القدر سميت بذلك لأن الله تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره إلى السنة القابلة من أمر الموت و الأجل و الرزق وغيره و يسلمه إلى مدبرات الأمور من الملائكة و هم : إسرافيل وميكائيل و عزرائيل و جبرائيل .. عليهم السلام . و عن ابن عباس رضى الله عنهما: ( ان الله يقضي الأقضية في ليلة النصف من شعبان و يسلمها إلى أربابها في ليلة القدر ) . وقيل : إنها سميت بذلك لضيقها بالملائكة .. فقد قال الخليل : إن الأرض تضيق فيها بالملائكة كقوله تعالى : ( فقدر عليه رزقه ) . و قيل : سميت بذلك لعظمها و شرفها و قدرها .. و قيل : سميت بذلك لأن للطاعة فيها قدرا عظيما و ثوابا جزيلا .. وقيل : سميت بذلك لأنه أنزل فيها كتاب ذو قدر .. على رسول ذي قدر .. على أمة ذات قدر . ومن أسماء ليلة القدر أيضا : ليلة البركة و ليلة الرحمة و ليلة السلام .. و العمل الصالح فيها خير من ألف شهر.. و عن ابن عباس : ذكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم رجل من بني إسرائيل حمل السلاح على عاتقة في سبيل الله ألف شهر فعجب رسول الله صلى عليه و سلم لذلك و تمنى ذلك لأمته فقال : يا رب جعلت أمتي أقصر الأمم أعمارا و أقلها أعمالا فأعطاه الله تعالى ليلة القدر خير من الف شهر التي حمل فيها الإسرائيلي السلاح في سبيل الله.. لك ولأمتك إلى يوم القيامة . أي من خصائص هذه الأمة .
الليالي الفاضلة: ______ ولنعلم أن الليالي الفاضلة أربع عشر ليلة .. منها ثلاث لإبراهيم و لوط و موسي عليهم السلام .. أما إبراهيم عليه السلام فله ليلة الهداية لما رأى الكوكب .. وأما ليلة لوط عليه السلام فهى ليلة النجاة .. و أما ليلة موسى عليه السلام فليلة التكليم .. ليلة الطور .. و أربع ليال لنبينا صلى الله عليه و سلم : ليلة العقبة و ليلة الغار و ليلة المعراج و ليلة الهجرة .. وسبع ليال لهذه الأمة : ليلة الجمعة و ليلة عرفة و ليلة المزدلفة و ليلة النصف من شعبان و ليلة القدر و ليلتا العيدين . و ليلة القدر هي ليلة سلام وأمان و تنزل فيها الملائكة و جبريل عليه السلام .. فإذا أحتفل بها فى الأرض جموع المسلمين فإن الملائكة تحتفل بها في الأرض و السماء . و الملائكة لا يمرون بمؤمن و لا مؤمنة في ليلة القدر إلا سلموا عليه و يستمرون على ذلك من غروب الشمس حتى مطلع الفجر
العلامات : _____ وذكر العلماء أن من علامات ليلة القدر : إنها بلجة سمحة لا حارة ولا باردة .. يعذب فيها ماء البحار ولا ينبح فيها كلب .. و تصبح الشمس بيضاء نقية لا شعاع لها كأنها طمست . فعن ابن مسعود رضى الله عنه قال : ( إن الشمس تطلع كل يوم بين قرني الشيطان إلا صبيحة ليلة القدر فإنها تطلع يومئذ بيضاء ليس لها شعاع ) . و عن أبي هريرة رضى قال : قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : ( من قام ليلة القدر إيمانا و أحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) وزاد أحمد و النسائي ( وما تأخر ) . ويسن لمن رأى ليلة القدر أن يكتمها وأن يكثر من التعبد و الدعاء في ليالي رمضان وأن يكون من دعائه : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) . ________________ مقال للكاتب : إبراهيم خليل إبراهيم مجلة الحج السعودية _ عدد مارس 1994 مقال للكاتب : إبراهيم خليل إبراهيم جريدة المساء 23/1/1998 | |
|