فتحاوي عريف
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: الشيخ سيد النقشبندى صوت من السماء بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 8:07 pm | |
| ولد الشيخ ( سيد النقشبندى ) فى عام 1920م بقرية ميرة التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية . كلمة ( نقشبندى ) مكونة من مقطعين هما ( نقش ) و( بندى) ومعناها فى اللغة العربية " القلب " أى نقش حب الله على القلب . جد الشيخ ( سيد ) هو ( محمد بهاء الدين النقشبندى ) الذى كان قد نزح من " بخارة " بولاية أذربيجان إلى مصر للالتحاق بالأزهر الشريف . ووالده أحد علماء الدين ومشايخ الطريقة النقشبندية الصوفية ، والتى يرجع نشاطها إلى الصحابى ( سلمان الفارسى ) رضى الله عنه . انتقل الشيخ ( سيد ) مع الأسرة إلى مدينة طهطا بصعيد مصر ، وفيها حفظ القرآن على يد الشيخ ( أحمد خليل ) قبل أن يستكمل عامه الثامن ، وكان يتردد على مولد أبو الحجاج الأقصرى ، وعبد الرحيم القناوى ، وجلال الدين السيوطى ، وحفظ أشعار البوصيرى وابن الفارض . اتجه الشيخ ( سيد النقشبندى ) إلى الإنشاد الدينى ، وفى العشرين من عمره بدأ يقرأ القرآن الكريم فى ليالى شهر رمضان ، وقبل أن يكمل عامه الخامس والعشرين رأى فى منامه هاتفا من السماء يدعوه إلى السفر والاستقرار بمدينة طنطا ، فشد رحاله إلى (قلين ) بكفر الشيخ ثم (سجين الكوم ) مركز قطور بمحافظة الغربية . فى عام 1948م حضر الشيخ ( سيد النقشبندى ) إلى القاهرة لزيارتها . فى عام 1955م استقر فى مدينة طنطا ، وذاعت شهرته فى محافظات مصر والدول والعربية ، وسافر إلى حلب وحماه ودمشق لإحياء الليالى الدينية بدعوة من الرئيس السورى ( حافظ الأسد ) رحمه الله .. كما زار أبو ظبى والأردن وإيران واليمن وإندونيسيا والمغرب العربى ودول الخليج ومعظم الدول الإفريقية والأسيوية ، وأدى فريضة الحج خمس مرات خلال زيارته للمملكة العربية السعودية . فى عام 1966م كان الشيخ ( سيد النقشبندى ) بمسجد الإمام (الحسين ) رضى الله عنه والتقى مصادفة بالإذاعى ( أحمد فراج ) فسجل معه بعض التسجيلات لبرنامج ( فى رحاب الله ) ثم سجل العديد من الأدعية الدينية لبرنامج ( دعاء ) الذى كان يذاع يومياً عقب آذان المغرب ، كما اشترك فى حلقات البرنامج التليفزيونى ( فى نور الأسماء الحسنى ) وسجل برنامج ( الباحث عن الحقيقة ) والذى يحكى قصة الصحابى الجليل ( سلمان الفارسى ) رضى الله عنه .. هذا بالإضافة إلى مجموعة من الابتهالات الدينية التى لحنها محمود الشريف ، وسيد مكاوى ، وبليغ حمدى وأحمد صدقى ، وحلمى أمين وصف الدكتور ( مصطفى محمود ) فى برنامج ( العلم والإيمان ) الشيخ ( سيد النقشبندى ) بقوله : " إنه مثل النور الكريم الفريد الذى لم يصل إليه أحد " ، وأجمع خبراء الأصوات على أن صوت الشيخ الجليل من أعذب الأصوات التى قدمت الدعاء الدينى فصوته مكون من ثمانى طبقات ، وكان يقول الجواب ، وجواب الجواب ، وجواب جواب الجواب ، وصوته يتأرجح ما بين الميتروسوبرانو والسبرانو . حصل الشيخ ( سيد النقشبندى ) على مجموعة من الأوسمة والنياشين من الدول التى زارها . قبل وفاته بيوم واحد قال للشيخ ( عبد السميع بيومى ) : يا شيخ بيومى سوف أموت غدا فى وقت الظهر ، وبالفعل صعدت روحه إلى بارئها فى ظهر يوم الرابع عشر من شهر فبراير عام 1976م . فى عام 1979م منح الرئيس ( محمد أنور السادات ) اسم الشيخ ( سيد النقشبندى ) وسام الجمهورية من الدرجة الأولى . فى الاحتفال بليلة القدر عام 1989م منح الرئيس ( محمد حسنى مبارك ) اسم الشيخ الجليل وسام الجمهورية من الطبقة الأولى . كرمته محافظة الغربية التى عاش فيها ودفن بها حيث أطلقت اسمه على أكبر شوارع طنطا والممتد من ميدان المحطة حتى ميدان الساعة . ومن الأدعية الدينية التى أنشدها نذكر على سبيل المثال : أقول أمتى ، وأى سلوى ، وانت فى عين قلبى ، ويارب دموعنا ، وحشودنا تدعوك ، وبدر الكبرى ، وربنا ، وليلة القدر ، وأشرق المعصوم ، وأيها الساهر ، وسبحانك يا رب ، ورسولك المختار . ونذكر هذا المقطع من أحد أدعيته الدينية : إنا أمة أغفت وهبت ثانيا وجموعنا وحشــودنا تدعوك ربى هاديـــا بارك لنا فيما جنيـــنا واجلوا الطريق لناظرينا وافتح كنوزك فى يدينا واعلِ وارفـع ما بنينا 0 ونذكر أيضاً : يا ليلة القدر يا ليلة فى الشهر خير من ألف شهر يزهو بها رمضان قد شرفت فى الشهر يا ليلة القدر ---------------------
- تحدث المؤلف ( ابراهيم خليل ابراهيم ) عن الشيخ الجليل في برنامج ( راديو نت القاهرة الكبرى ) باذاعة القاهرة الكبرى مع الاذاعي ( وجيه عرفات ) يوم 16/5/2003 - كما تحدث عن الشيخ الجليل في اذاعة وسط الدلتا و التي تبث ارسالها من طنطا عاصمة محافظة الغربية - مقال للمؤلف ( ابراهيم خليل ابراهيم ) بجريدة الاهرام المسائي يوم 14/2/2004 كتاب : أصوات من السماء للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم رقم الإيداع بدار الكتب والوثائق القومية المصرية 10948/2006 | |
|