[b]لندن ـ القدس العربي ـ قالت صحيفة "التايمز" اللندنية السبت ان سلسلة الجزر الاصطناعية في ساحل دبي والتي من المفترض ان تكون ملاذا للاثرياء والمشاهير، تلك السلسلة التي تشبه خريطة العالم اذا نظر اليها من الفضاء الخارجي، واطلق عليها تسمية "العالم" اصبحت "مشروعا ميتا".
واضافت الصحيفة ان الذين اشترى عقارا في هذا المشروع العملاق لم يكونوا من المشاهير، بل كانوا مستثمرين عاديين دفع بعضهم 70 في المئة من قيمة العقار.
وتقول "التايمز" ان معظم هؤلاء من البريطانيين ذوي الاصول الهندية، وان ما حدث هو انتحار مستثمر اشترى العقارات التي تمثل خريطة ايرلندا في مشروع العالم، ولم يعد احد يأمل في استعادة استثماره بعد توقف المشروع او موته.
واضافت الصحيفة ان اعراض الازمة المالية العالمية تجلت فيما حدث ويحدث في دبي والامارات عموما، اذ توقفت مشاريع عقارية بلغ اجمالي قيمتها نحو 300 مليار دولار قبل ان تبدأ اسعار العقارات في الانهيار.
ويبدو، حسب الصحيفة، ان امارة ابوظبي الغنية بالنفط دخلت على الخط لمساعدة دبي المأزومة، فضخت قرابة عشرة مليارات دولار، وهناك عشرة مليارات اخرى ستضخ قريبا، والمرجح ان تضخ ابوظبي مزيدا من الاموال في المستقبل.
ويرى مراقبون ان تراجع سوق العقارات في دبي ليس سوى بداية النهاية في دولة الإمارات، حيث انقطع التيار الكهربائي عن امارة الشارقة القريبة من أزمة الائتمان هذا الاسبوع، حيث ان محطات توليد الطاقة المخطط لها لم تكن مكتملة بعد، ونتيجة لذلك انقطع التيار الكهربائي عن الشركات والمنازل في وقت كانت فيه درجة الحرارة أثناء النهار 50 درجة.
وقالت الصحيفة انه نتيجة للانتقادات التي حدثت مؤخرا في الصحافة الدولية لدبي
وفي ظهور نادر امام وسائل الاعلام هذا الاسبوع، تعهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ورئيس وزراء الامارات، بتوجيه دفة الإمارة، وتعهد بمواصلة كبح جماح التطورات، وقال انه لم يتم الغاء اي مشروع بل مجرد تأخير.
واضاف "أنا لا ألوم أحدا او بعض الصحف في محاولة كتابة هذا لكنهم ينسون مشاكلهم (في بلدانهم)... لكن الناس يلقون الحجارة على الشجرة المثمرة".
[/b]