محمد المشرف العام
عدد المساهمات : 1001 تاريخ التسجيل : 23/07/2009 الموقع : alasaalah.ahlamontada.net
| موضوع: المالكي يعلن ائتلافا جديدا يخوض الانتخابات أمام حلفائه الشيعة الخميس أكتوبر 01, 2009 3:33 pm | |
| المالكي يعلن ائتلافا جديدا يخوض الانتخابات أمام حلفائه الشيعة رئيس الوزراء العراقي أثناء إعلانه عن الائتلاف الجديد
|
بغداد- أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس ائتلافا جديدا يخوض الانتخابات الوطنية المقررة في يناير كانون الثاني أمام حلفائه السابقين من الشيعة مما أثار توقعات بنشوب خلاف طائفي.
وفي كلمة بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد ترك المالكي الباب مفتوحا أمام العمل مع الجماعات السياسية الأخرى لكن حلفاءه قالوا لرويترز إن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه ليس لديه رغبة في الانضمام إلى ائتلاف منافس تترأسه أحزاب شيعية أخرى قوية.
وقال المالكي إن ولادة ائتلاف دولة القانون تشكل منعطفا تاريخيا وتطورا نوعيا في عملية بناء الدولة العراقية الحديثة على أسس وطنية سليمة قائمة على المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرار بعيدة عن سياسات التهميش والتمييز والإقصاء والاستبداد.
وسوف يتم اختبار آفاق هذا المنعطف في ديمقراطية العراق الهشة في أول انتخابات وطنية تشهدها البلاد منذ عام 2005 والتي تجرى بينما تستعد القوات الأمريكية للانسحاب وتسعى القوات العراقية لهزيمة حركة تمرد عنيدة.
وقد يساعد مرور التصويت بسلام على تعزيز المكاسب الأمنية لكن كثيرين يخشون من أن يثير أي احتكاك بين الأحزاب الشيعية أعمال عنف أكبر.
واختار حزب الدعوة الإسلامية الذي يترأسه المالكي عدم الانضمام إلى الائتلاف الوطني العراقي الذي تشكل مؤخرا بأغلبية شيعية. والحزب عضو في ائتلاف شيعي واسع تولى السلطة بعد انتخابات 2005 ويحكم العراق ذا الأغلبية الشيعية منذ ذلك الحين.
ويترأس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الائتلاف الوطني. والمجلس حزب شيعي قوي له صلات وثيقة بإيران.
وأوضح المقربون من المالكي إن رفضه الانضمام إلى الائتلاف الوطني يرجع لرغبته في ائتلاف أوسع نطاقا يضم عددا أكبر من السنة العرب والأكراد مما قد يحسن فرص فوزه بفترة ثانية في رئاسة الوزراء.
وقال عبد الهادي الحسني وهو عضو بارز في ائتلاف دولة القانون، ليس هنالك رغبة في الانضمام إلى الائتلاف الوطني العراقي.
وبدا للوهلة الأولى أن ائتلاف المالكي يضم عددا أكبر من الشخصيات المعروفة من السنة وغيرهم من الأقليات مما يضمه الائتلاف الوطني.
وتأسس حزب الدعوة الإسلامية في خمسينات القرن الماضي لتعزيز دور الإسلام الشيعي في السياسة. ويحاول المالكي إعادة تصنيف نفسه كقومي ويعلن أن له دورا في تراجع العنف في العراق.
وتعهد المالكي وحلفاؤه في الائتلاف مرارا بمحاربة المتمردين والميليشيات وإبعاد أجندة الأحزاب عن قوات الأمن المحلية التي ينظر إليها على أنها مسيسة بدرجة عالية.
وسبب آخر قد يكون دفع المالكي لرفض الانضمام إلى الائتلاف الوطني هو الاعتقاد أن الائتلاف أعطى المجلس الأعلى الإسلامي العراقي نفوذا كثيرا بالنسبة إلى شعبيته التي انحسرت منذ 2005 عندما اتهم العراقيون الأحزاب القوية بالفساد والفشل في توفير الخدمات الأساسية.
ومن الممكن أيضا أن يكون السبب في ذلك هو رفض الائتلاف الوطني العراقي في حالة فوزه منح المالكي فترة ثانية في رئاسة الوزراء.
وأثار تحقيق المالكي مكاسب واسعة في انتخابات مجالس المحافظات في يناير قلق شركائه السياسيين. وتمكن المالكي من تخطي صورة وصمته بالضعف ليظهر في شكل شخصية قوية في العراق.
ومن المؤكد أن يؤجج الانقسام بين المالكي والكتلة السياسية الشيعية التي يترأسها المجلس الأعلى الإسلامي العراقي التوترات في بلد لا يزال يعاني من العنف. والائتلاف الوطني هو أكبر كتلة في البرلمان العراقي في الوقت الحالي.
لكن الانقسام قد يمثل نضوجا في ديمقراطية العراق إذا كان هناك تحول ذو مصداقية عن السياسة الطائفية والقائمة على الانتماءات والتي تحدد شكل النظام التشريعي في العراق حتى اليوم.
ويشمل الائتلاف الوطني العراقي حركة رجل الدين الشيعي المعادي للولايات المتحدة مقتدى الصدر وعددا قليلا من الأكراد والسنة.
ويشمل ائتلاف دولة القانون حزب الدعوة الإسلامية وأكرادا شيعة وشيوخ قبائل سنية ومستقلين يترأسهم خالد العطية النائب السابق لرئيس البرلمان، بالإضافة إلى قائمة الكفاءات والنخب التي يترأسها علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية.
|
| |
|