محمد المشرف العام
عدد المساهمات : 1001 تاريخ التسجيل : 23/07/2009 الموقع : alasaalah.ahlamontada.net
| موضوع: الصحف الإسرائيلية تنتقد خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة الجمعة سبتمبر 25, 2009 4:15 pm | |
| الصحف الإسرائيلية تنتقد خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة نتنياهو يعرض مخططا لمعسكرات الاعتقال النازية أمام الأمم المتحدة
|
تل أبيب- انتقد المحللون في الصحف الإسرائيلية الصادرة الجمعة خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس ورأوا أنه باستعراضه وثائق حول المحرقة يكون قد استسلم لمسعى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالتشكيك في المحرقة.
وكتب المحلل السياسي في صحيفة هآرتس ألوف بن أنه بمجرد حقيقة أن رئيس حكومة إسرائيل استعرض أدلة على أن المحرقة وقعت تدل على أن ثمة مشكلة. فإذا كان النقاش حول وقوع المحرقة وصل إلى الأمم المتحدة بعد 64 عاما من انتهاء الحرب العالمية الثانية بسقوط الزعيم النازي أدولف هتلر، وبعد محاكمات نيرنبرغ وآيخمان (أي محاكمة النازي أدولف آيخمان في إسرائيل) ومذكرات آنا فرانك والمتاحف وأفلام سبيلبرغ، فإن أحمدي نجاد نجح في زرع الشك، وهذا أمر مقلق للغاية.
وشدد الصحفي جدعون ليفي في هآرتس أيضاً على أن بنيامين نتنياهو قلل من شأن المحرقة مرتين، أمس(الخميس)، مرة عندما لوح بإثباتات حول حقيقة وقوع المحرقة، وكان ثمة حاجة لذلك، ومرة ثانية عندما ساوى بين حماس والنازيين، وإذا كان أحمدي نجاد منكر المحرقة فإن نتنياهو هو المقلّل من شأنها.
وانتقد ليفي بشدة استعراض نتنياهو خلال خطابه للخطوات الإسرائيلية، التي كانت تسبق قصف أهداف في قطاع غزة خلال الحرب على غزة ومطالبة المدنيين بالهروب من منازلهم بواسطة المناشير والمحادثات الهاتفية، وتساءل إلى أين كان عليهم أن يهربوا، سيدي رئيس الحكومة؟ إلى البحر؟.
وعقب ليفي على قول نتنياهو إن أي زعيم عربي أراد صنع سلام معنا، وقعنا سلاما معه، وماذا عن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يطرق الأبواب منذ سنوات ويدعي أنه يريد السلام ولا أحد يفتح له الباب؟.
ومن جانبه، عقب الصحفي والمؤرخ توم سيغف في هآرتس على تشبيه نتنياهو الغارات التي تم شنها على قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة بالغارات التي شنتها أمريكا وبريطانيا على المدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
وكتب سيغف أنه مع مرور السنين اتضح أنه تم قصف العديد من المدن الألمانية من أجل ؟؟؟ر تأييد السكان لهتلر وأحيانا تم تدميرها وتسويتها بالأرض من منطلقات الانتقام الحربي، وهناك سلسلة تقارير حول الغارات الإسرائيلية على غزة خلال عملية (الرصاص المسكوب) تدل على أنه في حالات كثيرة لم يكن أساسا للادعاءات الإسرائيلية، بأنه تم عمل ما فيه الكفاية لمنع المس بالمواطنين، ومن هذه الناحية أيضا ثمة مكان للمساواة بين إسرائيل وبريطانيا.
وأضاف سيغف أن رئيس الوزراء البريطاني إبان الحرب العالمية الثانية ونستون تشرتشل، الذي أكثر نتنياهو من ذكره في خطابه لم يتعرض للمحاكمة كمجرم حرب والسبب الأساسي لذلك هو أن بريطانيا انتصرت وألمانيا هُزمت، لكن مع مرور السنين تصاعدت الأصوات المنددة بقصف المدن الألمانية، ووصفوها بأنها كانت جرائم حرب وحتى جرائم ضد الإنسانية.
وتابع المؤرخ الإسرائيلي أن منكري المحرقة سيسارعون إلى الإثبات بأن وثائق فانزي (التي لوح بها نتنياهو) والمخططات لإقامة معسكر الإبادة النازي أوشفيتز بحد ذاتها لا تثبت شيئا، وهم محقون في ذلك.
وانتقد كبير المعلقين السياسيين في صحيفة يديعوت أحرونوت ناحوم برنياع، نتنياهو بصورة مبطنة وكتب: أعطوا نتنياهو منصة جيدة وعدوا مريحا وموضوعا مشحونا لمحاربته وسيكون في أفضل حالاته.
ورغم أن نتنياهو هاجم بشدة النظام الإيراني ورئيس إيران إلا أن برنياع أشار إلى أن نتنياهو لا يعتقد فعلا أن التهديد الذي تشكله إيران على إسرائيل مطابق للتهديد الذي شكله هتلر على يهود أوروبا.
وأضاف: وقد قامت إسرائيل لكي لا تصل تهديدات من هذا القبيل حد التطبيق، لكن المحرقة هي موضوع يلقى شعبية في أميركا وكذلك توجيه الانتقادات للأمم المتحدة، في إشارة إلى انتقاد نتنياهو، خلال خطابه، لتقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب على غزة.
وقال برنياع إن خطاب نتنياهو قوطع مرة واحدة بالتصفيق الحار كذلك قوبل بتصفيق مماثل في ختامه، وأشار إلى أن التصفيق من مقاعد الضيوف التي جلس فيها نشطاء يهود، كان حماسيا وشديدا أكثر من التصفيق الصادر من قاعة الجمعية العامة.
وخلص إلى أن لدى نتنياهو أسبابا جيدة لتلخيص زيارته إلى نيويورك بشكل إيجابي، وربما هذا كان أفضل أسبوع له منذ توليه رئاسة الحكومة، والبشرى الجيدة هي أن نتنياهو مترفع، وهذه قد تكون البشرى السيئة في الوقت ذاته.
|
| |
|