محمد المشرف العام
عدد المساهمات : 1001 تاريخ التسجيل : 23/07/2009 الموقع : alasaalah.ahlamontada.net
| موضوع: السفير صبيح يدين مطالبة إسرائيل بالتحفظ على تقرير "جولدستون الخميس سبتمبر 24, 2009 5:22 am | |
| بيت لحم- معا- دعت جامعة الدول العربية اليوم، دول الاتحاد الأوروبي، والمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية وفي مقدمتها الأمم المتحدة إلى أخذ ما ورد في تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية الصادر أوسط أيلول/سبتمبر الجاري بشأن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في غزة على محمل الجد.
وأدان السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في تصريح للصحفيين، اليوم، محاولة إسرائيل الضغط على دول الاتحاد الأوروبي لدفعها باتجاه التحفظ على نتائج تقرير"جولدستون" الخاص بلجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة خلال شهري كانون الأول وكانون الثاني الماضيين.
وقد رد السفير صبيح بذلك على اجتماع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلي يوسي جال الليلة قبل الماضية مع 26 سفيرا أوروبيا معتمدين لدى تل أبيب، ومطالبتهم بضرورة تحفظ بلادهم على التقرير متذرعا "بأن تقرير لجنة تقصى الحقائق ليس وثيقة قضائية، إنما دعاية منحازة ضد إسرائيل".
وبين صبيح أن هذا التقرير الدولي تحدث بوضوح عن وجود أدلة على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مشددا على ضرورة وضع حد لسياسة الكيل بمكيالين والتعامل مع إسرائيل على أنها فوق القانون.
وحول مطالبة الوزير الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بربط العودة للمفاوضات بسحب تقرير لجنة تقصي الحقائق في قطاع غزة "تقرير جولدستون"، أجاب السفير صبيح: هذا هوس، ونوع من التخريب، واعتقد أن هذا الشخص غير متزن، كان يطالب الجانب الفلسطيني بالاعتراف بيهودية الدولة مقابل وقف الاستيطان، والآن يضع شروطا أخرى ويعلن مواقف غير مسؤولة.
وأضاف: هذه القيادة الإسرائيلية ككل القيادات المتطرفة في التاريخ، دائما تكون طلباتها غير عقلانية وغير متزنة، وتدلل على ما في داخل "هذا الإناء الإسرائيلي من عنصرية وتطرف"، لافتا إلى أن إسرائيل رفضت مرارا وتكرارا طواقم التحقيق الدولية من الانتقال للأراضي الفلسطينية عبر أراضي الـ1948م، وإلى أن سياستها كانت دائما تتمثل بالتشكيك في نتائج التحقيقات الدولية، وبالعمل على إعاقة عملها.
ورفض إدعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأن طلب تجميد الاستيطان قبل البدء في المفاوضات هو "مضيعة للوقت"، وأن الطلب الأميركي الخاص بتجميد كامل للمستوطنات في الضفة الغربية "يكبد كافة الأطراف قدرا كبيرا من الوقت "، مشددا على أن إسرائيل بممارستها العدوانية وإجراءاتها على الأرض تتلاعب بعملية السلام، وعلى أن العرب موقفهم واضح، وقائم على أساس أنه لا تطبيع مجاني ولا تغيير على مبادرة السلام العربية.
وأكد السفير صبيح على ضرورة تمسك كل من الطرف الأميركي والعربي والفلسطيني بوقف الاستيطان من ضمنه النمو الطبيعي قبل العودة للمفاوضات، لأنه لا يمكن الحديث عن عملية سلام جادة، ومفاوضات مجدية والاستيطان مستمرا، مضيفا: تجربة السنوات السابقة من المفاوضات أثبتت ذلك. | |
|