لندن ساعدت ليبيا أمنيا بشكل أوسع مما يعتقد

ساعدت ليبيا أمنيا بشكل أوسع مما يعتقد

عناصر من الشرطة البريطانية

لندن- أكدت مصادر إعلامية في بريطانيا أن حكومة لندن قدمت مساعدات أمنية لليبيا بشكل أوسع بكثير مما يعتقد حتى الآن.

وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في عددها السبت أن الشرطة البريطانية قامت بتدريب العديد من وحدات الأمن في ليبيا خلال الشهور الاثنى عشرة الماضية.

وأقرت حكومة لندن بالفعل بأنها وفرت خبراء في مكافحة الإرهاب من قوة (اس ايه اس) الخاصة لتدريب قوات الحرس الثوري التابعة لقائد الثورة الليبية معمر القذافي.

وكانت الأخبار التي ترددت بشأن تعاون حكومة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون مع ليبيا أثارت انتقادات شديدة في بريطانيا خاصة بعد إطلاق سراح الليبي عبد الباسط المقرحي قبل نحو شهر و الذي كان يقضي عقوبة السجن المؤبد في بريطانيا بعد إدانته بتفجير طائرة أمريكية عام 1988 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية، مما أدى إلى مقتل 270 شخصا.

وحسب تقرير الصحيفة، وفرت بريطانيا لليبيا قيادات أمنية وخبراء في التخطيط الاستراتيجي والتقنية الجنائية. كما ذهبت الصحيفة إلى أن ليبيين قدموا إلى بريطانيا لمعرفة المزيد فيما يتعلق بتتبع آثار الجريمة وأن خبراء من سكوتلاند يارد (الشرطة البريطانية) شاركوا في تدريب العناصر الليبية.

وأشار باول ماكيفر، رئيس نقابة العاملين في شرطة لندن وويلز، إلى وجود موجة استياء واسعة بين رجال الشرطة البريطانية وقال: عقب مقتل شرطية أمام مبنى السفارة الليبية في لندن قبل 25 عاما رميا بالرصاص وعدم إدانة قاتليها حتى اليوم، سيثير هذا التدريب الأمني السخط بين رجال الشرطة البريطانية الذين مازالوا في الخدمة، بل والمتقاعدين.

وقبل انطلاق رحلتهم لليبيا للتفاوض بشأن دفع طرابلس تعويضات لضحايا الجيش الجمهوري الأيرلندي عبر ممثلون عن الضحايا عن دهشتهم وذهولهم لسماع هذه الأخبار بشأن مثل هذه المساعدات الأمنية البريطانية الواسعة للجماهيرية الليبية.

وقال ويليام فرازر من مجموعة (فير) التي تمثل الضحايا إن مثل هذه الأنباء لا تصدق ولا يمكن ترديدها اللهم على سبيل السخرية.. ألم يكن هناك من يدرب الناس الذين دربوا قوات الجيش الجمهوري الأيرلندي غير الشرطة وأمدوهم بالسلاح لقتل زملائهم؟ هذا أمر لا يصدق، فلولا ليبيا لما استطاع الجيش الجمهوري في أيرلندا أن يفعل شيئا.

وتواجه ليبيا اتهامات بتزويد الجيش الجموري الأيرلندي بالأسلحة والمتفجرات أثناء الصراع الدامي في أيرلندا الشمالية رغم أنه كان يصنف (منظمة إرهابية). وراح أكثر من 3500 شخص ضحية هذا الصراع المسلح.

» أبوعلاء يدعو الى أوسع وحدة وطنية رداً على العدوان الخطير ضد الاقصى
» قصه حقيقية حصلت لفتاة في لندن ؟!
» صور حوت عملاق عثر عليه على شاطئ في ليبيا
» مسؤول سعودي يؤكد عدم عقد أي اجتماع مع الاستخبارات الإسرائيلية في لندن
» فتوى ببطلان إعلان عيد الفطر في ليبيا وصومه قضاء