محمد المشرف العام
عدد المساهمات : 1001 تاريخ التسجيل : 23/07/2009 الموقع : alasaalah.ahlamontada.net
| موضوع: القتال مستمر في صعدة بالرغم من هدنة عيد الفطر السبت سبتمبر 19, 2009 4:32 pm | |
| القتال مستمر في صعدة بالرغم من هدنة عيد الفطر جثث أطفال زعم أنهم قتلوا في غارة جوية بمحافظة عمران
صنعاء- استمر القتال في شمال اليمن بعد ظهر السبت بين القوات الحكومية والمتمردين الزيديين بالرغم من إعلان الحكومة تعليق العمليات العسكرية مؤقتا بمناسبة عيد الفطر واقتراحها تثبيت وقف لإطلاق النار اعتبارا من ظهر السبت إذا التزم المتمردون شروطها.
وقال مصدر عسكري ميداني لوكالة فرانس برس ان العمليات العسكرية مستمرة وجماعة الحوثي لا تزال تستهدف القوات الحكومية المتمركزة في مواقعها.
وذكر المصدر ان القتال يتركز خصوصا في حرف سفيان بمحافظة عمران وفي منطقة الملاحيظ في محافظة صعدة، في شمال البلاد.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت في بيان رسمي ليل الجمعة السبت انها سوف توقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية من لحظة إعلان هذا البيان، الذي صدر ليل الجمعة السبت.
وأضافت ان هذا القرار جاء بناء على توجيهات القيادة السياسية وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك واستجابة لمطالبات الأخوة المواطنين في محافظة صعدة وكافة النداءات الموجهة للحكومة من أجل إيصال المواد التموينية للمواطنين والمساعدات للنازحين.
وعرضت الحكومة تثبيت وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة 00،12 من ظهر السبت إذا التزمت عناصر التمرد شروطا كانت حددتها من قبل وكررتها في البيان مستثنية شرطا واحدا من أصل ستة يتعلق بالكشف عن مصير ست رهائن أجانب.
والشروط هي الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق وإطلاق المحتجزين لدى المتمردين من المدنيين والعسكريين، حسبما ورد في البيان.
كما تشمل شروط الحكومة للمتمردين الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية والالتزام بالدستور والنظام والقانون.
وتبادل الطرفان الاتهامات حول عدم احترام وقف العمليات العسكرية وإفشال وقف إطلاق النار.
فقد أكد مصدر مسؤول في مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة ان عناصر التمرد الحوثي استمرت في اعتداءاتها على القوات المسلحة والأمن في الملاحيظ وسفيان وباقم بالرغم من إعلانها التجاوب مع مبادرة الحكومة.
ومن جانبها أكدت قيادة التمرد الحوثي في بيان أصدرته قبل ظهر السبت، أي قبل الموعد الذي حددته الحكومة لتثبيت وقف إطلاق النار ان قوات السلطة واصلت اعتداءاتها في مختلف مناطق المواجهات رغم إعلانها تعليق العمليات العسكرية.
وقالت إن زحفا عسكريا تحرك صباح السبت باتجاه مديرية سفيان (محافظة عمران) مصحوبا بإطلاق مكثف للصواريخ والمدفعية في حالة لا تختلف تماما عن حالة الحرب القائمة.
وكان محمد عبد السلام المتحدث باسم القائد الميداني للحوثيين عبدالملك الحوثي أكد في وقت سابق ان المتمردين مستعدون لمعالجة الشروط الخمسة التي حددتها الحكومة لتثبيت وقف إطلاق النار وهذا أمر طبيعي.
وقال المتحدث في اتصال مع قناة الجزيرة الفضائية، أكدنا عبر نداءات ومبادرات سابقة التزامنا بفتح الطرقات وعودة الأمور إلى ما كانت عليها أي فتح الطرقات وإزالة الحواجز وإنهاء التمترس وعودة السلطة المحلية إلى كل المناطق لممارسة دورها.
وتابع الناطق باسم القائد الميداني للحوثيين: لا نرغب على الإطلاق ببقاء أي أسير لدينا رغم ان السلطة لم تلتفت إلى ما لديها من أسرى البعض منهم في الأسر منذ أربع سنوات.
وذكر بأن هذه النقاط هي نتاج للحرب وأي حرب لا بد أن يكون فيها أسرى وسيطرة على مناطق واليات.
واتت خطوة الحكومة بعد يومين من مقتل أكثر من ثمانين مدنيا في غارة للقوات اليمنية استهدفت تجمعا للاجئين في حرف سفيان شمال صنعاء بحسب المتمردين وشهود عيان ومنظمات انسانية.
ونددت جهات دولية بينها الأمم المتحدة وفرنسا بهذه الحادثة الدموية التي لم تؤكد صنعاء وقوعها وإنما شكلت لجنة للتحقيق فيها.
ودعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون الجمعة أطراف النزاع إلى وقف المعارك على الفور والسماح في شكل عاجل بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المستهدفة.
وكان النزاع في شمال اليمن انفجر مجددا في 11 اب/ اغسطس الماضي في ما بات يعرف بـ(الحرب السادسة) بين الحكومة اليمنية والحوثيين ضمن الصراع المستمر منذ 2004.
وتتهم السلطات المتمردين الزيديين، وهم فرع من الشيعة، بالسعي لإعادة حكم الإمامة الزيدية الذي أطاح به انقلاب في العام 1962 أعلنت في أعقابه الجمهورية، كما تتهمهم بان يحظون بدعم جهات في إيران.
ومنذ 2004، أسفرت المواجهات بين السلطة المركزية والمتمردين عن مقتل الآلاف في صعدة.
وتقع معاقل التمرد الزيدي في محافظة صعدة الشمالية المتاخمة للسعودية، والمناطق المحيطة بها.
|
| |
|