محمد المشرف العام
عدد المساهمات : 1001 تاريخ التسجيل : 23/07/2009 الموقع : alasaalah.ahlamontada.net
| موضوع: الاردن: توجيهات للاعلام الرسمي برفع سقف النقد لاسرائيل واعجاب بمقاومة طالبان للغزاة الجمعة سبتمبر 18, 2009 11:43 am | |
| الاردن: توجيهات للاعلام الرسمي برفع سقف النقد لاسرائيل واعجاب بمقاومة طالبان للغزاة
|
عمان ـ القدس العربي ـ شكلت ملاحظات برزت على هامش افطار سنوي حضره العاهل الاردني الملك عبدلله الثاني لنقابة الصحافيين اساسا لبعض الاستنتاجات السياسية المهمة مرحليا فقد وجهت عبارات نقدية لحكومة الرئيس نادر الذهبي مما سمح للصحافيين لاحقا بزيادة توقعات ترحيل الحكومة وتغييرها او تعديلها.
وبنفس الوقت لمح الملك وسط الصحافيين في الافطار لاستيائه البالغ من المماطلات الاسرائيلية بخصوص عملية السلام حتى ان قيادات في نقابة الصحافيين تحدثت بعد الافطار عن توجيهات برفع سقف النقد لاسرائيل وفضح انتهاكاتها وانتقادها بقسوة في الصحافة المحلية، الامر الذي لم يظهر بصورة خاصة في الواقع خلال الايام القليلة الماضية فكتاب الاعمدة ورؤساء التحرير خصوصا في الصحافة الرسمية لا يظهرون التفاعل المهني المطلوب مع القرار والبوصلة السياسية ويغرقون في العموميات او الخطاب الهتافي والكلاسيكي.
ورغم تغيب عشرات الصحافيين عن حفل افطار النقابة لهذا العام الا ان حضور الملك منحه زخما خاصا وسط متابعة حثيثة للصحف لمستجدات مهمة على الصعيد الداخلي والخارجي منها المستقبل الوشيك لحكومة الرئيس نادر الذهبي وتفاعلات الخلافات داخل التيار الاسلامي على خلفية العلاقة التنظيمية مع حركة حماس وارتفاع حدة الاسعار وغيرها من الملفات والقضايا.
ولوحظ ان جرعة النقد في صحيفة "الغد" تحديدا للحكومة زادت بعد الافطار الذي حصل في البحر الميت فقد لاحظ الكاتب محمد ابو رمان ان الاجواء الحالية تذكرنا بالاجواء التي سبقت التعديل السابق، وبالمقالات التي برّرته، حينذاك، للوصول الى حكومة منسجمة متعاونة، بخاصة انّ الطاقم الوزاري قبل ذلك التعديل كان موزّعا بين مرجعيات مختلفة في مراكز صنع القرار.
وقال ابو رمان: حتى لو كان هنالك تفاوت في اداء الفريق الوزاري، وبعض الذين لا ينسجمون مع الرئيس، فانّ الرئيس امتلك، خلال الشهور الاخيرة، زمام الامور، ولم يكن احد يتدخل في عمله بصورة مباشرة، كما كانت الحال سابقا، الا انّ الرئيس ظلّ يفتقد الى "المبادرة السياسية" في التصدي للازمات والمشكلات التي تواجه الدولة والمجتمع وهواجس الرأي العام.
واضاف الكاتب: استطلاعات الرأي تمنح الرئيس ارقاما جيّدة، ويقدّمه الاعلام والمراقبون باعتباره يتمتع بالاحترام، والعقلية الادارية النظيفة، لكن هذه الاعتبارات لا تمثّل بالضرورة سمات "رجل دولة" (من العيار السياسي الثقيل) يقود الحكومة ليواجه شرخ الثقة الكبير المتسع بين قيم الدولة ورؤيتها واستراتيجياتها وبين المجتمع واتجاهاته الجديدة وازماته، التي تفجّرت في الآونة الاخيرة.
وفي صحيفة "العرب اليوم" تحدث فهد الخيطان عن مظاهر القلق من الاوضاع العامة مشيرا إلى ان التعديل الوزاري لا يكفي لتبديدها وقال: لا تلوح في الافق بوادر تغيير لكن اوساطا مطلعة في الوسط السياسي لا تستبعد حدوث تطورات دراماتيكية تطال المشهد السياسي برمته وتشمل مختلف السلطات والمؤسسات تمليها ظروف دولية واقليمية في الاساس ترتبط باستحقاقات خطة اوباما للسلام في المنطقة والمتوقع ان يعلن عنها في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة اواخر الشهر الحالي.
وقال الخيطان: ان مظاهر الضعف التي تعتري كيان الدولة اليوم هي التي تثير القلق حول قدرة الاردن على مواجهة الضغوط واذا ما اضيفت اليها المصاعب الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن ارتفاع المديونية وزيادة العجز واتساع الهوة بين المؤسسات والشعب فان المراجعة تصبح حاجة وضرورة وطنية وماكينة. بالمحصلة العامة تحتاج ماكينة الدولة كلها الى "افرهول" ليمنحها طاقة الاستمرار اللازمة واللياقة المطلوبة لاستعادة الثقة التي اهتزت وملاحقة التطورات من حولنا بكفاءة واقتدار، ما نحتاج اليه تغيير وفق المصالح الوطنية وليس املاءات من الخارج تقتضيها مصالح الآخرين.
وفي صحيفة "الدستور" طلب الكاتب المعروف حلمي الاسمر من المعنيين دراسة ما يجري في افغانستان حيث عجزت "القوات الدولية" البالغ قوامها 100 الف رجل عن التغلب على "عصابات" من مجاهدي طالبان يسيطرون عمليا على اكثر من ثلث افغانستان.
وقال الاسمر: تجربة جديدة في المقاومة، تستولد نظرية يتوجب تدريسها في الجامعات والكليات الحربية، دولة عظمى بكامل هيلمانها، وبمساعدة ومشاركة من جيوش اوروبية مدربة تدريبا عاليا، وتستخدم احدث اساليب القتال الليلي والنهاري، واحدث ادوات والات القتل والفتك، كل هذا يقف عاجزا عن تحقيق نصر على شلل من المقاتلين "البدائيين" من جهة الاعداد العسكري، لكنهم يتفوقون على العدو بايمانهم بقضيتهم، الا يستحق هذا المشهد وقفة مطولة خاصة امام دعاة الاستسلام للعدو؟
وفي ما يتعلق بالمسألة اللبنانية وفي صحيفة "الرأي" قال طارق المصاروة: كثيرون تحدثوا عن ''الفراغ السياسي'' اللبناني الذي يجتذب العراقيل الداخلية والشبهات الاقليمية. لكن هذا ''الفراغ'' غير حقيقي اذا كان المقصود منه عدم نجاح السيد الحريري في تشكيل حكومة وحدة وطنية. فمدة الاثنين وسبعين يوما التي اخذها الرئيس المكلف لم تكن طويلة بالمقاييس اللبنانية فإحدى وزارات الراحل رشيد كرامي اخذت اكثر من ستة اشهر، حين طلب منه رئيس الجمهورية توزير ابنه الشاب طوني فرنجية ورفض افندي طرابلس.
المهم- يقول مصاروة - ان حالة ما قد لا تكون ''الفراغ'' تشمل لبنان وفلسطين والعراق، وهذه كلها ميادين لصراعات عربية (سعودية/ سورية) ودولية (امريكية/ ايرانية) بحيث يصبح اطلاق صاروخين قديمين لا يزيحان ''قفتي تراب'' مادة للتحليل، والتفاسير المختلفة. وربطها حينا بهجومات نيويورك وواشنطن قبل عشر سنوات، او بتقديم ايران لملف تفاوض جديد في قضيتها النووية. والحدث بحد ذاته لا يمكن ان يكون تذكيرا لشيء، ولا يمكن اعتباره ''هزة رسن'' في اية انماط من الصراعات العربية او الاقليمية او الدولية. صواريخ الكاتيوشا تذكـر الامين العام للامم المتحدة باصدار بيان صحافي!
|
| |
|