Ù…Øمود رقيب1
عدد المساهمات : 399 تاريخ التسجيل : 28/07/2009
| موضوع: السعادة بين الوهم والحقيقة الخميس سبتمبر 17, 2009 5:26 pm | |
| السعادة بين الوهم والحقيقة هل السعادة وهم أم حقيقة ؟... !! ربما عجبت من السؤال.... نعم إن هناك سعادة وهمية ، وسعادة حقيقية
ومن أوضح الأمثلة على السعادة الوهمية ما تعيشه أوربا ، وبخاصة الدول الاسكندنافية، فهى أغنى الدول ، سواء على مستوى الدولة أو على مستوى الفرد ، ومع ذلك فهىتمثل أعلى نسب الانتحار ، بينما تجد الدول الإسلامية تسجل أقل نسبة من نسبالانتحار فى العالم . وهكذا نرى من خلال الواقع أن السعادة الحقيقية ليست فى ، المال ، ولا فى الشهرة ، ولا فى الشهادات ، ولا فى المناصب ولا ما أشبهذلك من حطام الدنيا ولكم مثالين من حطام الدنيا أولا : السعادة فى المنصب شاه إيران الرجل الذى أقام حفلا ليعيد فيه ذكرى مرور ألفين وخمسمائة عام على قيامالدولة الفارسية ، وأراد أن يبسط نفوذه على الخليج ثم على العالم العربى بعدذلك ، ليلتقى مع اليهود . ذلك الرجل كيف كانت نهايته ؟ لقد تشرَّد !! طُرِد !! لم يجد بلداً يأويه !! وظل على هذه الحال حتى مات شريداً فى مصر ، بعد أنأنهكه الهم ، وفتك به السرطان أما أولاده وأهله وحاشيته فقد فقد أصبحواأشتاتاً متفرقين فى عدة قارات ثانياً : السعادة فى المال قصة قارون تلك القصة التى أوردها القرآن الكريم عن قارون حيث قال سبحانه وتعالى فخرجعلى قومه فى زينته فى قمة سعادته حتى إن قائلهم يقول إنه لذو حظ عظيم سورةالقصص الآية 79 خرج فى زينته فهو ذو حظ عظيم ، كل هذا من أوهام السعادة والنتيجة لكفره بأنعم الله كما يقول الله سبحانه وتعالى ، فخسفنا بهوبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين سورةالقصص الآية 81 أى سعادة هذه وأى نهاية ؟ أخى الكريم لتلحق بركب السعداء سعادة حقيقية غير وهمية . لتفوز بالحياة الطيبة الهانئة البعيدة عن الأكدار والمنغصات وذلك بتحقيق معنى الإيمانبالله والعمل الصالح فى نفسك ، فإن الله عز وجل يقول من عمل صالحاً من ذكر أوأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ولنعرج على مثل حى واقعى ، لنرى كيف يفعل الإيمان بأصحابه كيف يجعلهميشعرون بالسعادة فى كل الأحوال ابن تيمية رحمه الله عُذَّب وسُجِن وطُرِد ، ومع هذا نجده يقول وهو فى قلعةدمشق فى آخر مرحلة من مراحل إيذائه وجهاده يقول ما يصنع أعدائى بى ، أناجنتى وبستانى فى صدرى ، أنى رحلت فهى لا تفارقنى ، أنا حبسى خلوة ، وقتلى شهادة، وإخراجى من بلدى سياحة فالعلماء العارفون بالله هم السعداء | |
|