محمد المشرف العام
عدد المساهمات : 1001 تاريخ التسجيل : 23/07/2009 الموقع : alasaalah.ahlamontada.net
| موضوع: بضائع مكدسة وجيوب خاوية وارتفاع الأسعار يحرم الأطفال فرحتهم الخميس سبتمبر 17, 2009 12:27 pm | |
| رام الله-الكوفية برس-صحيفة القدس-محمد الأسطل - هو موسم ينتظره التجار على أحر من الجمر أملاً في تحقيق مزيد من ال؟؟؟ب، لكنها أيام صعبة تمر على أرباب الأسر خصوصاً المعوزة منها، بالنظر إلى احتياجات عيد الفطر الكثيرة والأوضاع الاقتصادية الصعبة في ظل الحصار الإسرائيلي. تجولت في أسواق قطاع غزة ورصدت أوضاع الفلسطينيين مع اقتراب عيد الفطر المبارك، وسمعت الشكاوى من ارتفاع الأسعار والحركة الشرائية الضعيفة رغم اكتظاظ الأسواق، فيما البضائع من شتى الأصناف تتكدس في المحال التجارية من دون أن تجد طريقها إلى ال؟؟؟؟ائن. في شارع عمر المختار الأكثر اكتظاظاً بالموطنين خلال فترة العيد في مدينة غزة يبدو الفلسطيني جابر الدابوس منهكاً من كثرة التنقل بين المحال التجارية بحثاً عضالته في ملابس بأسعار منخفضة لابنائه السبعة، وهو بالكاد يستطيع أن يوفر قوت يومهم من الطعام في ظل الركود الاقتصادي الذي يخيم على القطاع. قال: 'البضائع المهربة كثيرة، ولكن المشكلة تكمن في ارتفاع أسعارها، بشكل لا يستطيع معه أمثالي من شرائها لأبنائهم، وإلا فلن نجد الطعام بقية الشهر'. وأضاف وقد التف حوله الأبناء: 'أريد الآن خبراء في الاقتصاد يمكن لهم عمل موازنة بين دخلي المتواضع واحتياجات أبنائي، وإلا فسأظل حائراً إلى آخر لحظة'. وإذا كان المواطن الدابوس ظل حائراً، فإن كثيرين غيره حسموا أمرهم بعد جولة بسيطة في الأسواق واستغنوا عن ملابس العيد لأطفالهم، مكتفين ببعض الحلوى والكحك المصنع منزلياً، كما هو الحال مع نادر بيوك الذي دهش من أسعار الملابس، فقرر العودة بأولاده خاوي الوفاض. وبدأ موظفو السلطة الفلسطينية صباح اليوم في صراف رواتبهم من البنوك العاملة في قطاع غزة عن شهر أيلول (سبتمبر)، بعد قرار رئيس الوزراء الفلسطيني في رام الله سلام فياض صرف الراتب مبكراً لمساعدة الفلسطينيين خلال عيد الفطر، إضافة إلى صرف مستحقات ذوي الشهداء والحالات الاجتماعية. ورغم ذلك إلا أن الحركة الشرائية ما تزال محدودة والعيد على الأبواب، فالناس يتجولون في الأسواق أكثر مما يشترون، ويسألون عن أسعار الملابس من دون يحملوا منها شيئاً كما ذكر سالم شراب صاحب أحد المحال التجارية الكبيرة وسط خان يونس. قال شراب: 'صحيح أن الشوارع مكتظة بالناس، لكن غالبيتهم يقتصرون على المشاهدة أو الاستفسار عن الأسعار، وتبقي الأموال التي دفعناها في بضائعنا المكدسة محتجزة إلى ما شاء الله'. وعزا أسباب ارتفاع الأسعار، إلى أن البضائع المتوفرة في السوق هي بضائع مهربة عبر الأنفاق وبالتالي تزداد كلفة إدخالها إلى قطاع غزة وكل هذا يتحمله المواطن، 'ونحن غير قادرين على تخفيض الأسعار بسب هذه التكلفة العالية' وأكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أعوام على قطاع غزة، قد أدى إلى أزمة إنسانية مطولة ونتائج إنسانية سلبية، في ظل إغلاق إسرائيل المعابر المؤدية إلى القطاع. وذكر التقرير الصادر بعنوان 'تأثير عامين من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة' أن هذه الأزمة، أدت إلى تدهور الظروف المعيشية للسكان وزوال سبل المعيشة وتدهور في البنية التحتية ونوعية الخدمات المقدمة مثل المياه والصحة والصرف الصحي والتعليم. من جانبه وصف الخبير الاقتصادي الدكتور معين رجب الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة مع قدوم العيد بالصعبة للغاية، اذ ان حالة التعطيل الكبير للموارد والبطالة العالية ونسبة الفقر والدخول المتدنية وسيرعجلة الإنتاج ببطء شديد تنعكس كلها علي نمو متراجع في الاقتصاد. واكد أن 'ذلك ينع؟؟؟ ذلك علي المستهلك لأن معظم شرائحه تدخل ضمن الطبقات الفقيرة التي تعجز عن الوفاء باحتياجاتها في العيد من مستلزمات، ويجد الفلسطيني نفسه عاجزاً عن تلبية هذه الحاجات بشكل ميسر'. واعتبر رجب أن أسباب ضعف القوة الشرائية مرهونة بالدخول المتدنية في قطاع غزة وارتفاع الأسعار، خصوصاً في ظل الحصار الإسرائيلي الذي أوقف دورة العجلة الاقتصادية الفلسطينية. | |
|