انفجار خان يونس ... عملية انتقامية من محمد دحلان ' تحت هذه العبارة نشرت العديد من الصحف والفضائيات والمواقع الالكترونية تفاصيل خبر الانفجار الذي هز منصة لحفل زفاف يعود لقريب القيادي في حركة فتح محمد دحلان في خان يونس جنوب قطاع غزة منتصف ليلة الثلاثاء- الاربعاء وادى الى مقتل وجرح العشرات
ويأتي انفجار خان يونس المعمد بدم عشرات الابرياء من المواطنين الفلسطينيين في وقت يتعرض فيه القيادي الفتحاوي دحلان الى حملة اعلامية مركزة ومتواصلة منذ عدة ايام تشارك فيها العديد من الصحف والمواقع الالكترونية الفلسطينية والعربية تزداد حدة مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر العام السادس لحركة فتح المقرر عقده في الرابع من اب المقبل في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية
هذه الحملة الاعلامية التي بدأت منذ فترة طويلة وقبل قيام فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية باتهام دحلان والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتورّط في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بحسب الوثيقة التي قام بتسليمها لعدد من الصحفيين في عمان الاسبوع الماضي .. هذه الحملة سرعان ما وجهت وبعد ايام قليلة من بدءها صوب دحلان وحده عبر نشر تقارير من الصعوبة بمكان التأكد من صدقيتها خاصة ان غالبيتها قد نشرت قبل سنوات في مواقع وصحف اسرائيلية واخرى ناطقة باسم حركة حماس او مقربة منها او من قبل شخصيات وجهات فلسطينية وفتحاوية معروفة بعدائها لدحلان
وفي هذا الاطار ذكرت مصادر فلسطينية أن مجلس إدارة قناة الجزيرة عقد اجتماعاً مطولا خُصص لمناقشة تداعيات التغطية التي قامت بها القناة وتركزت على تصريحات القدومي حول ما قال إنها مؤامرة لقتل الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات شارك فيها الرئيس عباس والنائب دحلان. وذكرت المصادر أن الاجتماع شهد نقاشاً حاداً، يشبه الى حد كبير أزمة آذار من العام 2003 في الجزيرة التي لم تخمد إلا بإقالة المدير العام للمحطة محمد جاسم العلي على خلفية اتهامات بريطانية صحفية باختراق جهاز المخابرات العراقية للمحطة.
وتؤكد المصادر أن مجلس إدارة الجزيرة عبرّ في ختام اجتماعه العاصف، عن خطأ استهداف الرئيس عباس شخصياً لا سيما وأن محضر الاجتماع الاسرائيلي الفلسطيني الذي أخرجه القدومي كان نُشر في مواقع اسرائيلية وحمساوية قبل سنوات مشيرة الى ان اتخذ مجلس إدارة الجزيرة اتخذ قراراً بالتشهير حصرياً بالنائب دحلان نظرا لانه الرجل القوي في دائرة اتخاذ القرار في السلطة والمقرب من الرئيس عباس والذي تحول الكثير من العوائق أمام التركيز عليه شخصياً وسيكون في هذا التحول ما يفي بغرض إضعاف عباس نفسه!
وذكرت المصادر أن اتصالات حثيثة جرت بين مسؤول ملف المفاوضات في المنظمة د. صائب عريقات ومجلس إدارة الجزيرة في محاولة لطيْ ملف أزمة الجزيرة مع السلطة الفلسطينية وفي هذا السياق بذل عريقات جهوده لاحتواء الموقف باعتباره صديقاً للمحطة التي لم تستثنه من الاستضافة على الشاشة التحول في سياسة' الجزيرة' والذي يمكن تلمسه بوضوح من خلال مراقبة برامج القناة وبعد تراجع الحكومة الفلسطينية عن قرارها بتجميد عمل مكتب القناة في رام الله لوحظ ايضا ان بعض المواقع الالكترونية المناوئة للسلطة الفلسطينية وحركة فتح لجأت اليه حيث تراجعت حملتها على الرئيس الفلسطيني فيما ركزت حملتها على دحلان الذي بدوره ادلى بتصريحات صحفية اكد خلالها ان المؤتمر السادس لحركة فتح من المتوقع ان يكشف عن كثير من الوجوه التى لم تكن ترغب فى ان تجدد الحركة دمائها مشيرا الى ان 'الجزيرة التى تهاجم دحلان اليوم عرضت على مدير اعمالى وعلى مسؤلة مكتبى وقتها ديانا باطو مبالغ طائلة حتى اظهر على شاشتها فى لقاء خاص او عبر برنامج بلا حدود ورفضت ..'
واضاف 'اتحدى ابو اللطف ان يعرص تسجيل بصوت الرئيس يدين الرئيس ابو مازن او محمد دحلان'
مشيرا الى انعقد المؤتمر وتحت الاجتلال لن يغير من ثورية فتح ولا من خطابها السياسى .. انتظروا عقد المؤتمر وبعدها احكمو عليه'
وكان عشرات الاشخاص قد أصيبوا بينهم عدد كبير من الأطفال ليل الثلاثاء- الاربعاء بانفجار هز منصة لحفل زفاف يعود لقريب القيادي في حركة فتح محمد دحلان في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكد شهود عيان ان انفجاراً قوياً هز المنصة التي كان العريس محمود دحلان ابن شقيقة القيادي محمد دحلان يصعد عليها في حفل زفافه الذي كان يقام في منطقة جورة العقاد وسط خان يونس وسط حشد كبير من المدعويين والحضور. وذكر الشهود أن من بين الجرحى العريس نفسه ووالده الذي وصفت جراحه بالخطيرة.
ولم تستبعد مصادر محلية في القطاع أن يكون الإنفجار ناجماً عن عبوة ناسفة كبيرة وضعت أسفل منصة العرس.
من جانبه قال إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة أن جهاز الأمن الداخلي ألقى القبض على ثلاثة متهمين في تفجير حفل الزفاف بمدينة خان يونس موضحا ان التحقيقات لا زالت جارية معهم.
وقال الغصين ان النتائج الاولية للتحقيق في ملابسات الحادث تظهر ان الحادث نجم عن انفجار' قنبلة صوت' وأن الاصابات نتجت عن شظايا تلك القنبلة وتحطم المنصة.
من جهتها أعربت الجبهة الشعبية عن إدانتها للانفجار واصفة هذا الفعل بـ 'الإجرامي واللامسؤول'.وطالبت الجبهة الحكومة المقالة إلى وضع حد لمثل هذه الاعتداءات والممارسات، التي تسيء للشعب الفلسطيني ونضالاته.
شهود عيان قالوا انه في غضون أقل من ثلاث دقائق (قبل الاسعافات) كانت ميليشيا حماس تحاصر المنطقة، وأول ما قامت به هو جمع كاميرات التصوير والهواتف النقالة التي بها كاميرا. وأكد عدد من عائلة دحلان أنهم تلقوا اتصالاً هاتفيا من ما يسمى بالأمن الداخلي في غزة حوالي الساعة الحادية عشرة والربع وأبلغهم المتحدث أنه يتوجب عليهم إنهاء الحفل في غضون ربع ساعة. وأضاف الشهود أنه بعد ربع ساعة من الاتصال، انفجرت عبوة ضخمة في الجهة اليمنى أسفل 'المسرح' (الصغير) الذي أُعد لفرق الدبكة، ما أدى إلى إصابة العريس محمود دحلان ووالده إضافة إلى أفراد الفرقة الموسيقية وعدد من أقارب وأصدقاء العريس
وأكد الشهود أن أفراد من امن حماس توجهوا فوراً إلى مكان محدد وأزالوا عبوة صغيرة بعد أن اكتشفها المواطنون.