اكد اللواء توفيق الطيرواي، صاحب الشخصية الامنية القوية، عضو مؤتمر فتح، على ضرورة فصل السلطة عن حركة فتح، مضيفا انه لم يكن هناك تعاملا بين فتح والاحتلال، وانما المفاوضات كانت بين السلطة واسرائيل.
وكشف الطيرواي في لقاء اجرته وكالة "معا" انه بعد مؤتمر فتح السادس يجب ان تشكل حكومة جديدة، مضيفا في حديثه انه لايجوز لعضو اللجنة المركزية ان يشغل منصب سفير أو وزير، وانما فقط يسمح له بشغل منصب (الرئاسة، رئاسة الوزراء، رئاسة المجلس الوطني، رئاسة التشريعي).
واضاف الطيراوي لــ"معا" :"ان جلسات المؤتمر تأخذ بين الفينة والاخرى اجواء عاصفة وهادئة ، فالعدد كبير والاجتماع جاء بعد 20 عاما وهناك مشاكل كبيرة واخفاقات نحن نتحاسب عليها لاخذ العبر للانطلاق من جديد وليس لتصفية حسابات "، مطالبا باعادة مأسسة الحركة .
ونفى الطيراوي تعرضه للاعتداء في الجلسة الثانية للمؤتمر، وقال ان القصة ضخمت، وهدفها الاساءة للرئيس وحرس الرئيس، هناك بعض الجنود لايعرفون كل الشخصيات المشاركة، والقصة حلت من قبل ضباط الامن في المكان ".
وحول تهديدات الاحتلال من اتخاذ اعضاء فتح لقرارات صعبة قال الطيراوي :" نحن لدينا قيادة يمكن ان تقاوم 50 عاما اخرى، وهم واهمون ان نصدر قرارات هم يريدونها، قراراتنا ستكون لمصلحة شعبنا ، ففتح لازالت تمارس المقاومة بكل اشكالها ".
واضاف :"ان القيادة الاسرائيلية عندها مراهقة سياسية والبعض الاخر فيها عنده عنجهية وغرور".
واكد على عدم وجود جغرافية بالمؤتمر بين (غزة والضفة الغربية)وبات ذلك واضحا من خلال رفض الكوتة التي تقدم بها اهل غزة .
وبخصوص فتح الملفات الساخنة قال الطيراوي لا يجوز فتح ملف مهم مثل ملف اغتيال الشهيد ياسر عرفات امام 2500 شخص في قاعة مفتوحة، هناك اشياء لا تقل امام الجميع، وان اي ملف سيعطى للثوري والمركزية وهو الذي سيعطي القرار بفتحه ومناقشته ".
وحول ملف اغتيال الشهيد ياسر عرفات قال الطيراوي:" انا كنت في لجنة التحقيق وهي لم تكن رسمية، وانتهت مع تشكيل الحكومة، لكن لدينا وثائق وكل التصريحات الامريكية والاسرائيلية التي طالبت بازالة عرفات ، هناك شهادات اخذت من 70 شخصا يمكن ان تسلم الى اللجنة التي ستشكل ، فهذه القضايا الحساسة يجب الاستمرارية فيها والمطلوب عضو مركزية مختص يتابع هذه القضية ولكن لن تكون نتائج التحقيق علنيه".
ونفى الطيراوي وجود تيارات داخل الحركة لكنه اكد على وجود اتجاهات وتباينات فكرية في الحركة في بعض الاتجاهات "، مؤكدا على انه لايوجد تنظيم فلسطيني ينتقد اعضائه على الشاشات بعضهم البعض مثل فتح، معتبرا ذلك موقف ضعيف وليس قوة .
واستذكر الطيرواي نقد الشهيد ماجد ابو شرار للرئيس الراحل ياسر عرفات في المؤتمر الرابع للحركة وعندما رد عليه عرفات قائلا :"انا لا املك في هذه الثورة غير سترتي وبكى"، وقال الطيراوي النقد يجب ان يكون داخل البيت الفتحاوي وليس خارجه .
واكد ان 60 شخصا سيترشحون للجنة المركزية للتنافس على 18 مقعدا ، مؤكدا انه تم زيادة عدد ايام المؤتمر الى خمسة .
وقال الطيراوي:" ان قائد الامن لايجب ان يخرج ما لديه من اسرار، فنحن نعرف بواطن الامور ونعرف كل الاشخاص ، وننصح الذين ليس لديهم علاقة بالامن والذين يتحدثون في بعض الامور ذات التأثير الجدلي ان يثيروها في اماكن ضيقة جدا .
وحول شخصية وزير الداخلية قال الطيراوي يجب ان يكون ذو سطوة ، وشرس، الامن يحتاج الى صاحب قرار .. فكل الذين استلموا وزارة الداخلية باستثناء محمد دحلان الذي استلمها فترة قصيرة لم يكونوا اصحاب سطوة".
واكد ان فتح لا يمكن ان تعود الى غزة الا بالانتخابات، مضيفا ان حركة فتح فقيرة، مطالبا باعادة المال كمؤسسة للحركة.
وطالب الطيراوي خالد اسلام باعادة المال الذي معه للحركة، وان عليه ان يقدم وثائق في الاموال التي اخذها وصرفها".
وقال ان فرصة مروان البرغوثي قوية بالمؤتمر فقد تليت رسالته امام كل الاعضاء وسط تصفيق حار، وهو قائد وطني، وتكلم باسم 11 الف اسير فلسطيني