منتديات الاصالة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بك اخي/ اختي الزائر/ه تشرفنا بزيارتكم لنا
ان لم تكن عضو معنا في منتديات الاصالة نتشرف بان تنضم معنا وتسجل في منتدياتنا

ادارة منتديات الاصالة
منتديات الاصالة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بك اخي/ اختي الزائر/ه تشرفنا بزيارتكم لنا
ان لم تكن عضو معنا في منتديات الاصالة نتشرف بان تنضم معنا وتسجل في منتدياتنا

ادارة منتديات الاصالة
منتديات الاصالة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الاصالة

منتديات الاصالة ترحب بكم|alasaalahسياسيه،اخباريه،ثقافيه،دينيه،ترفيهية،رياضيه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عندما تُباع المرأة بقلم:محمد صادق إسماعيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فتحاوي
عريف
عريف



عدد المساهمات : 186
تاريخ التسجيل : 10/08/2009

عندما تُباع المرأة بقلم:محمد صادق إسماعيل Empty
مُساهمةموضوع: عندما تُباع المرأة بقلم:محمد صادق إسماعيل   عندما تُباع المرأة بقلم:محمد صادق إسماعيل Emptyالثلاثاء سبتمبر 15, 2009 8:15 pm

عندما تُباع المرأة ..

تناولنا فى مقال سابق أحد القضايا الهامة التى تتعلق بالمرأة المصرية و هى قضية الإغتصاب ، و لكى تكتمل الصورة نناقش اليوم القضية الموازية لها – ان صح التعبير - و هى قضية بائعات الهوى أو تحديدا قضية البغاء و ممارسة الرذيلة . و التى تعنى اعتياد ممارسة الجنس مع الراغبين فيه دون تمييز، وذلك لقاء مقابل مادي (أجر).

وتشير تقارير الأمن العام إلى زيادة قضايا الآداب العامة خلال الفترة من 1970 إلى 2008 ، فقد ارتفعت جرائم ممارسة البغاء من 174 قضية إلى 699 قضية عام 1975، ثم إلى 1520 قضية عام 1989، ثم إلى 542 قضية في عام 1995 وإلى 547 قضية في عام 1996 . ويرجع انخفاض عدد القضايا في الأعوام الأخيرة إلى أن هذه الجريمة أصبحت من الجرائم المنظمة وهذا ما يتم الإبلاغ عنه أو ضبطه من القضايا، أما الرقم الحقيقي فيفوق ذلك بكثير..

وإذا كانت ممارسة البغاء قد ارتبطت في الماضي بفقر البغايا وسوء أحوالهن الاقتصادية والاجتماعية فإن الواقع يكشف لنا أن مياهاً جديدة قد جرت بحيث لم يعد الفقر وحده هو الدافع للوقوع في تلك الجريمة، فقد ارتفعت نسبة البغايا اللواتي ينتسبن إلى مستويات اجتماعية واقتصادية بل وثقافية عليا ووسطى، ذلك أن التطلعات الاستهلاكية قد فعلت فعلتها لدى معظم الناس وعلى كافة المستويات. فقد يكون مالاً، أو مجوهرات أو وظيفة أو منصباً مهماً، أو نفوذاً في أماكن متعددة تخلقها العلاقات الجنسية المأجورة.

و لقد كشفت العديد من الدراسات التى اجريت حول هذا الموضوع عن انتشار التفكك الأسري للبغايا بشكل كبير، حيث أشارت النتائج إلى أن ما يفوق 50 % من أسر البغايا قد حدث فيها خلاف وانفصال، إلى جانب وجود عدد كبير من الأسر التي تتسم العلاقة بين الأبوين داخلها بالشجار والخلاف الدائم.و الذى يرجع إلى سوء الأحوال الاقتصادية للأسرة. أضف لذلك تطرف العلاقات الأسرية للبغايا وأساليب التنشئة الاجتماعية، ما بين التزمت الشديد من ناحية، والتراخي والتساهل الشديدين من ناحية أخرى..

و تشير تلك الدراسات الى زيادة نسبة المطلقات بين البغايا ، وتلتها فئة من لم يسبق لهن الزواج، وأخيراً، المتزوجات. وتشير النتائج إلى وجود علاقة واضحة بين عدم الاستقرار الزواجي واحتراف البغاء، حيث نجد أن البغايا المتزوجات لم يستقر بهن الحال على زوج واحد، بل تزوجن أكثر من مرة، إلى جانب افتقاد الحياة الزوجية عنصري التفاهم والود.

و الغريب فى تلك الدراسات أن متوسط الدخل في الساعة يبلغ حوالي 300 جنيه، أما في الشهر فيبلغ 20 ألفاً من الجنيهات- للمنتظمات فى تلك المهنة الرديئة- ، وكما ألمحنا من قبل، فارتفاع مستويات الدخول من هذه المهنة، يعد من أهم عوامل الانجذاب نحو مزاولتها واحترافها.

أما عن أسباب البغاء فقد تمثلت فى الظروف الأسرية السيئة كأكثر الأسباب وروداً فى تلك الحالات. بالإضافة إلى انشغال الأب والأم بالعمل، وعدم وجود رقابة من الأسرة على الأبناء . عذا الى جانب اشتغال أحد أفراد أسرة البغي بهذه المهنة، ، كذلك كراهية الأب والرغبة في الانتقام منه بإذلاله، الى جانب إهمال الزوج أو وفاته. على جانب آخر، كان للاختلاط برفاق السوء دور في انحراف بعض الفتيات ، الى جانب تعاطي المخدرات، والذي قد يدفع الفتيات إلى ممارسة البغاء. كذلك فإن لحوادث الاغتصاب دوراً في انحراف الفتيات، ودخولهن عالم البغاء، و ان كان هذا يحدث بصورة أكبر لفتيات الشوارع.

وبعد وبمجرد أن يلقي القبض على البغي، ولأول مرة توصم بهذه الوصمة، ويفتح لها ملف بمكتب مكافحة الآداب، وتصبح موصومة إلى الأبد، وتصبح مستهدفة بشكل دائم من جانب الشرطة، حيث يمكن للشرطة إدانة المرأة بأنها بغي بالاستناد إلى نشاطها السابق في صحيفة سوابقها، دون أن يكون رجل الشرطة مطالباً بأن يثبت أنها كانت تمارس البغاء بالفعل، أو تتحرش بالرجال في موقف محدد، وبذلك تكون التهمة جاهزة لكل بغي ، ويصبح أمر القبض عليها سهلاً للغاية.

ومن متابعة السجل الإجرامي للبغايا يتضح أن القبض عليها، وتحرير قضايا ضدها، ودخولها السجن لم يعد يمثل بالنسبة لها سوى جزء من حياتها الاجتماعية. وأن زيادة عمليات القبض عليها، لم يقلل من حجم الجريمة، بل زادها، حيث أن البغي ـ أثناء الحبس مع فريق من النساء ـ تتمكن من سحب بعضهن للعمل في مهنتها، بإغراءات عديدة، ومن ثم فالسجن بالنسبة لها هو مكان لتعميق الخبرات، واجتذاب المزيد من المنخرطات في هذه المهنة التي تزداد انتشاراً مع كل ازدياد لتوجه المجتمع نحو الاستهلاك حيث يصبح لكل شئ ثمن ـ حتى الإنسان.

محمد صادق إسماعيل

m_sadek1976@yahoo.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عندما تُباع المرأة بقلم:محمد صادق إسماعيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حبات القرنفل بقلم عبدا لواحد محمد
» هـــذه أعيــادنــا يا فلسطــينيين بقلم:محمد عزمي المصري
» العراق الجديد والدراما التلفزيونية ! بقلم:جمال محمد تقي
» إشكاليات العلمانيين ..رشا ممتاز نموذجا (1) بقلم:محمد عبد الفتاح عليوة
» حكم الله عز وجل أن تقاتل الفئة الباغية حتى ترجع إلى أمره بقلم:محمد شركي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاصالة :: القسم السياسي الاخباري :: المقابلات والمقالات الصحفيه-
انتقل الى: