فتحاوي عريف
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: فلسطين جهاد كل مسلم بقلم:د. عبدالله عزام الجراح الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 7:59 pm | |
| فلسطين جهاد كل مسلم د. عبدالله عزام الجراح منذ الاحتلال الصهيوني لفلسطين , والصراع الإسلامي العربي الصهيوني يمر بمراحل وأشكال مختلفة ومتعددة من الصراع, فلقد كان الصراع عقديا دينيا, يشكل صلبه وجوهره احتلال دولة مسلمة, واعتبار تحرير فلسطين واجبا شرعيا على كل مسلم ومسلمة إلى صراع حمساوي صهيوني أو ما يسميه البعض وأعداء الأمة صراع الجماعات الإرهابية مع الصهاينة. فما سبب هذا التغير في أسباب كل هذه التحولات في هذا الصراع الأزلي الذي لم ولن يتوقف إلا بالنصر المبين؟ الصراعات بشكل عام محكومة بقوة أطراف الصراع وبقوة وإرادة المجتمع الدولي الإنساني أو القوى العظمى المسيطرة والموجهة للنظام الدولي. الصراع الأمريكي السوفياتي مثلا والذي استمر لعقود كان محكوما بقوة وإمكانيات الدولتين أو القوتين العظميين آنذاك. وما ظهور مفهوم الحرب الباردة الذي تشكل خلال هذه الفترة الزمنية إلا دليل على أن قوة الدولتين فرضت شكلا معينا من الصراع, سمي كما أشرت سابقا بالحرب الباردة. الصراع الإسلامي العربي الصهيوني لم يمر إلا لفترة وجيزة جدا- إن جاز لي تقدير ذلك- حين كانت الدول الإسلامية والعربية متحدة ومتوافقة إلى درجة ما على اعتبار الصراع الإسلامي العربي الصهيوني صارعا عقدياً دينيا تشترك فيه كل أو معظم الدول العربية والإسلامية وان اختلفت طريقة المشاركة ودرجتها, وان فلسطين المحتلة هي قضية كل المسلمين والعرب. الصراع الإسلامي العربي الصهيوني واحتلال فلسطين الحبيبة وبعد ما يزيد عن الستين عاما عليه بدأ كما أشرت بالتغير عن مساره وشكله, وبدأ يتقزم بفعل عوامل داخلية إسلامية عربية صرفة, وعوامل خارجية مفروضة ويتحول من صراع على الجوهر( فلسطين وتحريرها بالكامل من نير الاحتلال) إلى قبول بهذا الاحتلال ومحاولة جعل الصراع الرئيس الجوهر يسير في مسارات فرعية ثانوية متعددة كثيرة. الصراع الإسلامي العربي الصهيوني أصبح للأسف الشديد صراعا أحادي القطب أو الجانب, أي أن إسرائيل هي القوة الفعلية الكبرى في هذا الصراع, والعرب والمسلمون يلعبون دور الضحية المن؟؟؟رة المقهورة التي لا تقوى على مواجهة القوة الكبرى, فتنتظر رحمتها أو تتوسل لتتدخل القوى العظمى لتنصفها وتخلصها من يد المحتل. إن العالم اليوم لا يعرف لغة التوسل والرجاء, العالم لا يعرف إلا لغة القوة, القوة التي تجبر العالم على الاستماع لها والقبول والرضوخ لمطالبها واعتبارها مطالب عادلة. العرب والمسلمون وهم على هذا النحو من الفرقة والضعف والاختلاف لا يملكون خيارات في تحديد أولويات الصراع ولا إداراته بما يخدم مصالحهم ويحقق غاياتهم وأهدافهم . الصهاينة هم من يدير الصراع الإسلامي العربي الصهيوني وهم من يتحكمون فيه, ولذلك فهم ينقلونه ويحولونه من حالة إلى أخرى, ومن نمط لآخر وهكذا وبما يتناسب وأهدافهم والظروف الدولية من حولهم. المسلمون والعرب عليهم أن يوحدوا كلمتهم وجهودهم إذا ما أرادوا أن يعيدوا الأمور إلى نصابها وان يجعلوا الكرة في مرمى الصهاينة. العرب نسوا أو تناسوا أن فلسطين محتلة, وان اليهود قد احتلوا ودنسوا فلسطين قبل فترة زمنية قصيرة, العرب والمسلمين ينبغي أن يتنبهوا وينبهوا العالم إلى أن إسرائيل بدأت بالظهور على خارطة المنطقة قبل سنين قليلة, إذ لم يكن هناك شيئا يسمى إسرائيل. هذا هو أساس الصراع العربي الإسلامي الصهيوني ولكن وكما قلت بسبب ضعف العرب وتفرقهم تحول الصراع عن قضيته المركزية إلى محاولة منع الاستيطان في بعض أحياء القدس وكأننا قبلنا بان تهود أحياء ونعارض تهويد أحياء أخرى؟! كأننا قبلنا بالاحتلال وان همنا وقضيتنا الآن وقف بناء المستوطنات هنا أو هناك حتى يجود علينا المحتل بعقود استسلام جديدة مع الصهاينة!!. فلسطين قضية كل مسلم ومسلمة ويجب أن يبقى تحريرها هم وحلم كل مسلم ومسلمة على وجه الأرض. | |
|