فتحاوي عريف
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: موضة الأحذية في عصر الصمت والجنون بقلم : رشاد فياض الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 7:53 pm | |
| موضة الأحذية في عصر الصمت والجنون
بقلم : رشاد فياض
هل تريد أن تخرج ما بداخلك من كبت وحزن ؟ وهل تبحث عن الأداة الأسهل والطريقة الأمثل ؟الآن وبكل فخر إليك أخي المواطن يمكن أن تقول كلمتك دون أن تتحدث!! تناول حذائك بيدك وأرشق به كل محتل وظالم لتهين به نفسه وتهدئ من غضبك ، فهذه كانت طريقة منتظر الزيدي الصحفي العراقي الذي نسي من يكون ولماذا كان قادم أثناء تغطيته الإعلامية لمؤتمر جورج بوش بالعراق قبل تقديم استقالته وانتهاء مدة حكمة للدولة العظمى الذي شعر فيها رئيس الوزراء العراقي نور الدين المالكي بأنه قد أهان أمريكا بأسرها فأثير غضبه وألقى القبض على المظلوم وقدمه للمحكمة وحصل على حكم بالسجن لمدة سنة على ما سماها البعض بالجريمة الكبرى والتي لم يستطع فيها بوش أن يتحدث ولو بكلمة واحده لأنه يعرف ما ارتكبه بجيشه السفاح من قتل وتدمير واغتصاب للأرض والنساء وسرقة للأموال والأعراض . كبت فضيع خلفته مشاهد الأسى في قلب هذا الزيدي الذي انتظر فرصته ليوجه بها رسالته للعالم بأسرة بأن هناك من يستطيع التعبير بطريقته الخاصة ولو على دمه وماله وأهله فكانت الرشقة الأولى للحذاء الأقرب إلى رأس بوش والصاروخ الأول نحو الولايات المتحدة الأمريكية الذي لم يصب الهدف ولم يحقق غاياته المباشرة إلا أنه سبب الإحباط والرعب في قلوب أهله ، أما الحذاء الثاني الذي جاء تأكيداً على أنها لم تكن محض صدفه وإنما بادرت خير ستصب على رؤوسهم ورسالة قوة للعالم العربي والإسلامي وجميع المظلومين ، هاهو بوش يرشق بحذاء لايصل ثمنه بضع قروش ، أصبح اليوم يساوي الملايين من الدولارات وأكثر ليأتي دعماً لمنتظر ولباقي الصامتين على أحزانهم ومأساتهم أن تقدموا بمثل ما فعل هذا الزيدي البطل . بعدها انتشر رشق الأحذية في بلدان العالم وكان أولها الصين ومن ثم با؟؟؟تان وعليها إيران و... الخ من الدول الأخرى التي جابها بها المظلومون بأحذيتهم ظالميهم ، فاليوم نعيش عصر لا نصفه إلا بعصر الجنون ومشاكلنا السياسية التي انفتحت في جميع العالم وكأنه من فعل فاعل وما سميت بالديمقراطية الخداعة وأجهزة الأمن التي تقبع كل حرية رأي ووجهة نظر ، مما دب الخوف والهلع في قلوبهم فجعلوا الصمت بابا يحتمون به والجنون مهنة يحترفونها والموت بات قريباً دون دواء . ومنتظر الزيدي الذي نطق في الوقت المناسب وجعل وسيلة تعبيره حذائه يعرض عليه الجنسيات الغربية المختلفة من كل صوب ونحو لتتم حمايته وفخراً بما قام به من عمل بطولي مشرف لن ينساه التاريخ العربي والإسلامي وبداية لحرب جديدة على الاحتلال بكل مكان وزمان والذي رفضها وبكل فخر لثبت عربيته ومدى تمسكه ببلده وجنسيته العراقية ، لا أن يبيع نفسه ليحصل على شهوة الدنيا وينسى من سجن لأجلهم من أطفال العالم ونسائهم وشيوخهم الذي تأذوا على يد أمريكا وأعوانها فكبت المظلوم قد حان حصاده فاليوم بوش وغداً بيرز ونتنياهو وأولمرت وغيرهم من الذين سفكوا الدماء العربية والمسلمة وباعوا حق أمتنا بالأسواق السوداء وتحت الطاولات فمهما كبرت قوة الظالم فلا محال من وجود عاقبة قال الله تعالى:(وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً) الكهف: 59. وحينما يحل الموعد لا يتأخر إطلاقاً (فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب.. فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله) إبراهيم: 44-47. وفي الحديث الشريف (إن الله يمهل ولا يهمل). فما أجمل أن يأتي منتظر وغيره من المظلومين بالعقاب بالدنيا وبقوة من الله بأحدث صرعات الموضة وأحدث أساليب رد السوء بالسوء لكن كيف تكون بنظر الظالم عندما تهان كرامته بحذاء رخيص جاء نتيجة الصمت الأعمى ، صمت عن الحق وصمت في عصر الجنون بالمناصب والمقاعد وشهوة القوة ليس لها مثيل فاليوم موضة رشق الأحذية في هذا العصر صنعت في العراق وطورت في العالم ، وغداً ستصنع العديد من الموضة لتعبر عن مافي القلب من جراح وآلام فلعل النصر قريب إن شاء الله . | |
|