دنيا الوطن
طالب نائب في مجلس الأمة الكويتي حكومة بلاده، بطرد السفيرة الامريكية ديبورا جونز من البلاد على خلفية المحاضرة التي القتها في واشنطن في 27 آب (اغسطس) الماضي، معتبرا ان المحاضرة تضمنت 'اساءات للكويت'. يذكر ان السفيرة الامريكية قالت مازحة لمن يشبه النائبات الكويتيات بـ 'القطط': 'وماذا عن الآخرين هل هم كلاب؟'.
وقال البرلماني الاسلامي الكويتي محمد هايف 'لن نقبل بوجود اي سفير يصف نواب الشعب الكويتي بهذا الوصف ولا نريد ان ننزل إلى مستوى السفيرة وهذا الخلق الذي يترفع عنه عامة الناس، فضلا عمن هم في السلك الديبلوماسي المسؤولين عن تصريحاتهم'.
واضاف هايف 'لا يمكن ان نقبل من الحكومة اقل من طرد السفيرة الامريكية من البلاد واعتذار الولايات المتحدة للشعب الكويتي، لان اهانة اعضاء مجلس الامة اهانة للشعب الكويتي، والحكومة مسؤولة عن احترام مؤسساتها وفرض هيبة الدولة على الهيئات الديبلوماسية وغيرها في داخل البلاد وخارجها'.
ومن خلال النص الحرفي للمحاضرة، وبعد ترجمته الى العربية اتضح ان السفيرة قالت بالحرف الواحد 'في واقع الامر، فإننا شهدنا بعض التقدم في ظل مجلس الامة الجديد الذي جرى انتخابه قبل فترة قصيرة كما تعلمون جميعا وذلك لأنه لحسن سمعة او ربما لسوء سمعة هذا المجلس فإنه اصبح يضم 4 نساء جميعهن تلقين تعليمهن في الولايات المتحدة وجميعهن يحملن شهادات دكتوراة من جامعات اميريكية وكل واحدة منهن تختلف عن الاخرى كاختلاف الليل والنهار، وغالبا ما اغيظ زملائي الكويتيين لأن بعضهم او ربما كثيرين منهم يشيرون اليهن (أي الى النائبات الاربع في مجلس الامة) بلقب 'قطط المجلس' فأرد عليهن قائلة انني لا ادري ما اذا كان ذلك الوصف يعني ان الآخرين يعتبرون 'كلاب المجلس'!... (موجة ضحك جماعي بين الصحافيين)... انا شخصيا لا ادري وذلك لأنه اذا لم يكن الامر كذلك فأنا لا اعرف اي شيء آخر يمكن ان يجمع بينهم (اي بين النائبات الاربع وبين بقية النواب الرجال في المجلس) سوى تركيبتهم الكروموسومية الجينية'.
وكانت السفيرة جونز تتحدث عن هذا الموضوع بعد استهلال ذكرته عن الحل غير الدستوري، إذ قالت 'ومنذ ان جئت الى الكويت فإنني اسمع الناس هنا يتحدثون عن الحل غير الدستوري'.
من جانبه أعرب رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي امس الاحد عن اعتقاده بوجود لبس وسوء فهم في مضمون محاضرة القتها سفيرة الولايات المتحدة الامريكية لدى الكويت ديبورا جونز واعتبرت انها تتضمن اساءة الى مجلس الامة حسبما ذكرت وكالة الانباء الكويتية 'كونا'.
وقال الخرافي للصحافيين تعليقا على ما نشرته صحيفة محلية من محاضرة للسفيرة جونز قد يفهم منها الاساءة الى نواب المجلس انه قرأ نص محاضرة السفيرة الامريكية الذي نشر وتبين انه لا يحوي 'اي مساس' بأي شخص.
وذكر أن الدبلوماسية التي تتمتع بها السفيرة جونز 'من خلال معرفتي بها' تشير الى حرصها على العلاقة الامريكية الكويتية وتنميتها لما فيه مصلحة البلدين الصديقين، مضيفا ان ذلك الحرص 'كبير جدا ولا مجال للشك فيه ولا مجال لأي اساءة لهذه العلاقة من خلال تعليقات غير مسؤولة'.
وقال ان 'من لديه كل هذا الحرص (السفيرة جونز) لا يمكن ان يسيء الى هذه العلاقة' مؤكدا في الوقت ذاته أن 'هناك سوء فهم لما تم نقله عن السفيرة' في محاضرتها.
وردا على سؤال عما اذا كان الامر يحتاج الى اعتذار من السفارة الامريكية على سوء الفهم قال الرئيس الخرافي 'الاعتذار مطلوب ان كان قد صدر ما يسيء ولكن لم يصدر عن السفيرة جونز ما يسيء' مستدركا بالقول ان 'سوء الفهم ليس من قبلها ولكن من قبل من نقل الخبر'.
متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله.