محمد المشرف العام
عدد المساهمات : 1001 تاريخ التسجيل : 23/07/2009 الموقع : alasaalah.ahlamontada.net
| موضوع: الامارات تنفي تقريرا اسرائيليا تحدث عن احباطها مخطط لتفجير أبراج دبي بابوظبي الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 7:03 pm | |
| دبي ـ الناصرة ـ القدس العربي- من جمال المجايدة وزهير اندراوس ـ نفى مصدر حكومي في دبي تقريرا اسرائيليا تحدث عن احباط اجهزة الاستخبارات الاماراتية مخططا ارهابيا لتفجير برج دبي.
ووصف المصدر الاماراتي التقرير الذي نشرته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية الثلاثاء بأنه انباء مختلقة وعارية عن الصحة تماما وتهدف للتشويش على دبي بوجه خاص ودولة الامارات عموما.
وقال المصدر الرسمي في حكومة دبي ان مزاعم الصحيفة الاسرائيلية هدفها التشويش لا اكثر ولا اقل وكل المعلومات التي اوردتها كاذبة وتنعم دبي بالامن والامان.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قالت في عددها الصادر الثلاثاء، نقلا عن مصادر أوروبية رفيعة المستوى ان قوات الأمن في اتحاد الإمارات العربية تمكنت من إحباط مخطط لتفجير (أبراج دبي)، وهو أعلى مبنى في العالم ويصل ارتفاعه الى 818 مترا، وزادت أن العملية التي كان من المخطط لها ان تكون على شاكلة الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) لدى العرب، تمّ التخطيط لها في العاصمة الايرانية، طهران.
وقال محلل شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، جاكي حوغي، إنّه حتى الآن تمّ اعتقال 8 مشبوهين، من جنسيات عربية مختلفة، وأنّ حكومة أبو ظبي تكتمت على الخبر وعلى مجريات التحقيق في القضية، أو أي شيء يتعلق بهذا المخطط، على حد قوله.
وزاد حوغي قائلاً، نقلا عن المصادر الأوروبية عينها، إن الـ(ميغا) عملية تمّ التخطيط لها من قبل الحرس الثوري الإيراني، لافتا إلى أن قوات الأمن المحلية في المارة التي قبضت على المشبوهين عثرت بحوزتهم على مواد متفجرة بزنة عدة أطنان، وأحزمة ناسفة، وكميات كبيرة من البنادق المتطورة والأوتوماتيكية، وهذه الأسلحة، وفق المصادر تمّ إرسالها إلى الإمارة من العاصمة الإيرانية، طهران.
وتابعت الصحيفة قائلة إنّه من المعلومات المتوفرة لدى المصادر الأوروبية يتبن أيضا أن أعضاء المجموعة خططت للهجوم على معسكر يقع في الإمارات العربية المتحدة، وزاد أنّ أبراج دبي، من المقرر أن يتم تدشينه رسميا في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) القادم، وهو يشمل 180 طبقة، وسيستعمل للسكن والتجارة وأماكن للهو.
وقد تمّ التخطيط له من قبل شركة إعمار من الإمارات العربية المتحدة، بتكلفة حوالي مليارد دولار، وبموجب الصحيفة الإسرائيلية فإنّ هذا المبنى يعتبر برج بابل بالنسبة للأمّة العربية، لافتة إلى أن الهدف من تفجيره كان إحباط عملية تدشينه بعد ثلاثة أشهر، وقال المحلل حوغي أيضاً إنّ المخابرات المحلية تمكنت من الكشف عن المخطط الإرهابي قبل حوالي الشهرين، بعد اعتقال المشبوهين الثمانية.
واستطرد قائلاً أن فقسماً من المشبوهين تمّ اعتقالهم في إمارة رأس الخيمة، وهي واحدة من الإمارات التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة، أما القسم الأخر من المشبوهين، وفق المصادر الأوروبية، فقد تمّ اعتقالهم في المدينة الساحلية خورفقان، الواقعة في إمارة الشارقة. وزادت الصحيفة العبرية قائلة إنّه تمّ التحقيق مع المشبوهين بصورة معمقة للغاية، وخلال التحقيق تبين للمخابرات المحلية أن أعضاء المجموعة يرتبطون بعلاقات وطيدة مع الحرس الثوري الإيراني، كما تبين أن ثلاثة منهم هم من السكان المحليين، أما الباقي فهم من جنسيات سورية وفلسطينية، وقال حوغي أيضا إن المعتقلين المحليين هم عبد اللطيف محمد، عبد الله صيبولح وجاسم السويدي، وجميع المشبوهين معتقلون في سجن أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، وما زال التحقيق معهم مستمرا.
وقالت الصحيفة العبرية أيضا ان إمارة رأس الخيمة تقيم علاقات وطيدة مع إيران، خلافاً للسلطة المركزية للدولة التي تحافظ على علاقات بمستوى منخفض مع طهران، وزادت المصادر قائلة إنّ الحكومة المركزية في أبو ظبي تلاحظ أنه في السنوات الأخيرة بدأت تظهر في الإمارة المذكورة مؤشرات ودلائل كثيرة تؤكد على انّ التغلغل الإيراني إليها بات خطيراً للغاية، وتبين من التحقيق أن أعضاء المجموعة التي سماها المحلل الإسرائيلي بالإرهابية حافظوا على علاقات وطيدة مع الحرس الثوري الإيراني ومع إيرانيين يسكنون في الإمارة، وفي منتصف شهر تموز (يوليو) المنصرم كشفت المخابرات المحلية بأن الطائرات الإيرانية الصغيرة التي تحط في إمارة رأس الخيمة تقوم بنقل مواد متفجرة وأسلحة بكميات كبيرة.
كما اكتشفت المخابرات المحلية أن الأسلحة التي تصل من طهران إلى إمارة رأس العين كانت معدة للمشبوهين الثمانية، وبعد ذلك تمّ اعتقال المشبوهين ومن المتوقع بحسب المصادر ذاتها أن تقوم المخابرات المحلية بحملة اعتقالات أخرى.
ولفتت المصادر إلى أنّ التحقيق يتمركز في كون المشبوهين يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني، ولكنّ المخابرات لا تستبعد البتة أن يكونوا قد عملوا لصالح تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، وزاد المحلل حوغي قائلاً إنّ الحكومة المحلية خشيت من الكشف عن القضية بسبب قلقها من أنّ ذلك سيؤثر سلباً على العلاقات مع إيران، بالإضافة إلى أنّ الكشف عن القضية، قد يؤثر سلباً على الاتفاق الذي تمّ إبرامه مع الولايات المتحدة الأمريكية لبيع الإمارات العربية المتحدة تكنولوجيا نووية، وهو الاتفاق الذي سيصادق عليه الكونغرس الأمريكي قريبا.
| |
|