محمد المشرف العام
عدد المساهمات : 1001 تاريخ التسجيل : 23/07/2009 الموقع : alasaalah.ahlamontada.net
| موضوع: مسيحي يعمل مسحراتي في عكا ويحظى بترحيب المسلمين الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 6:50 pm | |
| في كل ليلة من ليالي رمضان المباركة، وقبل بزوغ نور الفجر، يقوم شاب مسيحي عربي بارتداء ملابس عربية تراثية وحمل طبلته وأداء دور المسحراتي في قريته المكر في منطقة عكا، ليوقظ المسلمين لتناول سحورهم.
وقال الشاب ميشيل أيوب (32) عاما في حديث لـ"العربية.نت"، إنه "يقوم بهذه الطقوس منذ ثلاث سنوات، وأن كونه مسيحيا لا يمنعه من أن يكون مسحراتي، خاصة في قرية تنعم بالمحبة والتآخي والتسامح بين المسلمين والمسيحيين، وعلاقات الاحترام المتبادل، بحيث لا يميز المرء بين المسحي والمسلم".
وأضاف أيوب أن هذا العمل يهدف إلى خلق أجواء رمضانية جميلة في القرية، والى إدخال البهجة والسرور على الكبار والصغار من مسلمين ومسيحيين، كما يعيد إحياء بعض الطقوس المستمدة من التراث،في زمن ترك فيه الناس الكثير من تراثهم الجميل من ورائهم.
ومضى أيوب يقول: "رغم كوني مسيحيا،كنت أشعر دائما أن هذا الشهر الفضيل له احترامه ومكانته وأنه يضفي على قريتي أجواء خاصة،ولكني كنت اشعر أيضا أن هنالك شيء ينقص هذه الأجواء وأن المسحراتي مفقود،فقررت أن أحييه خاصة أن الله منحني الموهبة والصوت الجميل. وسبق أن أعجبني دور المسحراتي في المسلسلات، وكان هذا مصدر الهام لي، فكانت انطلاقتي التي لاقت ردود فعل ايجابية وجميلة لدى أبناء القرية،وسعادتي في هذا العمل لا توصف".
وأضاف:"هناك من الناس من يخبروني بأنهم سعداء بالمسحراتي وأني أعدتهم عشرات السنين إلى الوراء،إلى فترة طفولتهم وشبابهم ويستقبلونني ببسمة كبيرة وهذا بحد ذاته يفرحني،والسعادة لا تقتصر على الكبار ولكن أيضا على الأطفال الصغار ".
وقال أيوب إنه، رغم دأبه على إيقاظ الناس للسحور إلا أنه لا يصوم لأن ديانته لا تفرض عليه الصيام لكنه يحترم رمضان والصائمين.
وأوضح أن الكلمات التي يشدو بها المسحراتي يجب أن تكون ذات قيمة ومعنى ومنتقاة بعناية وتضفي أجواء دينية،وهذا أمر يدأب عليه.
وقال إنه يستقي بعض العبارات من مصادر مختلفة، في حين يقوم هو بتطوير عبارات أخرى.
ومن بين هذه العبارات "بسم الله ابتدينا وعلى الأنبياء صلينا"،"اصح يا نايم اصح يا غفلان، قوم واصح وسبح الرحمن"، "طبلة على طبلة وقالوا بالأمثال، وأنا صنعتي في البلد جوال"، وعبارات أخرى فيها موعظة للناس وتحثهم على الخير والمحبة.
وينوي أيوب أن يطور الطقوس التي يقوم بها في رمضان القادم،لتتضمن أيضا تنظيم مجموعات تقوم بارتداء لباس من التراث وتجوب أرجاء القرية وتزور بيوت الناس.
يذكر أن جهات إسلامية في القرية قامت بتكريم أيوب على دوره في رمضان الماضي، من خلال حفل أعربت فيه عن شكرها وامتنانها له وحثته على المتابعة في دور المسحراتي وخلق أجواء جميلة | |
|