ياسر عريف
عدد المساهمات : 159 تاريخ التسجيل : 24/09/2009
| موضوع: بداية الطريق الأحد أكتوبر 04, 2009 6:05 am | |
| الحمد لله الذى ظهر لأوليائه بنعوت جلاله , وأنار قلوبهم بمشاهدة صفات كماله , وتعرف اليهم بما اسداه اليهم من انعامه وافضاله , فعلموا أنه الواحد الأحد الفرد الصمد , الذى لا شريك له فى ذاته , ولا فى صفاته , ولا فى افعاله , بل هو كما وصف به نفسه , وفوق ما يصفه به أحد من خلقه فى اكثاره واقلاله , لايحصى أحد ثناء عليه , بل هو كما اثنى على نفسه على لسان من أكرمهم بارساله , الأول الذى ليس قلبه شئ , والأخر الذى ليس بعده شئ , والظاهر الذى ليس فوقه شئ , والباطن الذى ليس دونه شئ , ولا يحجب المخلوق عنه تستره بسرباله , الحي , القيوم , الواحد , الأحد , الفرد, الصمد , المنفرد بالبقاء , وكل مخلوق ينتهى الى زواله , السميع الذى يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات ,فلا يشغله سمع عن سمع , ولا تغلطه المسائل , ولايتبرم بالحاح الملحين فى سؤاله , البصير الذى يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء فى الليلة الظلماء حيث كانت من سهله أو جباله , وألطف من ذلك رؤيته لتقلب قلب عبده , ومشاهدته لاختلاف احواله .
وأشهد أن محمد عبده ورسوله , القائم له بحقه , وأمينه على وحيه , وخيرته من خلقه , أرسله رحمة للعالمين , اماما للمتقين ,وحسرة على الكافرين , وحجة على العباد أجمعين , بعثه على حين فترة من الرسل ,فهدى به أقوم الطرق وأوضح السبل , وافترض على العباد طاعته ومحبته وتعظيمه وتوقيره والقيام بحقوقه , وسد الى جنته جميع الطرق فلم يفلح لأحد الا من طريقه فشرح له صدره ووضع عنه وزره , ورفع له ذكره , وجعل الذل والصغار على من خالف أمره, أقسم بحياته في كتابه المبين , وقرن اسمه باسمه فلا يذكر الا ذكر معه , كما فى التشهد . والخطب , والتأذين , فلم يزل صلى الله عليه وسلم قائما بأمر الله لا يرده عنه راد , مشمرا فى مرضاة الله لا يصده عن ذلك صاد الى أن اشرقت الدنيا برسالته ضياء وابتهاجا , ودخل الناس فى دين الله افواجا , وسارت دعوته مسير الشمس فى الاقطار , وبلغ دينه القيم ما بلغ الليل والنهار
فاللهم صل على محمد ما أتصلت عين بنظر , وتزخزفت أرض بمطر , وحج حاج وواعتمر , ولبى ونحر , وحلق وقصر . وطاف بالبيت وقبل الحجر . الهم صل عليه وعلى آله صلاة لا نفاد لها ولا انقطاع , صلى الله عليه عدد من يصلي عليه , وعدد من لم يصل عليه الى يوم القيامة , وصل عليه عدد الذاكرين , وغفلة الغافلين , وحشرنا وجميع المسلمين , فى زمرته يوم الدين , ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
فهذا اول مشاركة لى فاستحيت من ربى ان ابد بغير الحمد والثناء على رب الكون وربى وربكم الله جل شانه وقدست اسمائه والصلاه على نبى الامه المختار صلى الله عليه وسلم
فاسال الله التوفيق والسداد وأن ينفعنا بما علملنا , يعلمنا ما جهلنا , وياجرنا بما عملنا الخير . | |
|