فتحاوي عريف
عدد المساهمات : 186 تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: أحزمة الامان : خطوة نحو الدولة الفلسطينية الأحد أكتوبر 04, 2009 2:48 am | |
| الكاتب بول كيرنغان الضفة الغربية توحي بانطباعات كثيرة ليس اقلها التوتر والفوضى العامة ، معرفتي الوحيده برام الله قبل وصولي الى هنا كانت مستندة على الصور التلفزيونية القديمة للهجمات على مقر الرئيس الراحل ياسر عرفات الرئاسي .
ومع ذلك وعند وصولي لتسلم وظيفة رئيس البعثة الشرطية الاوروبية للمساعدة وجدت ان الحقيقة مختلفة جدا رام الله مدينة مستقرة الى حد مدهش وهناك مؤشرات على الرخاء مع استثمارات داخلية ملموسة من جانب المغتربين الفلسطينيين الذي يعيش عدد كبير منهم في الولايات المتحدة .
والتهديد اليوم الاكبر بالنسبة الي هو اسلوب السواقة المحلي الذي يمارسة الفلسطينيون والاسرائيليون بحماسة متساوية .
رام الله تختلف عن المدن والقرى ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية ، حيث الحياة اشد صعوبة ومرارة الاحتلال العسكري محسوسة اكثر ، وعلى اي حال فان الحديث عن عادات السواقة ليس مجرد حكايات
الشرطة المدنية الفلسطينية شنت مؤخرا حملة لمنع اسخدام الهواتف الخليوية والتاكد من ان الناس يضعون حزام الامان اثناء السواقة , وفي حين يبدو ذلك تافها بالمقارنة مع المشكلات الاخرى التي يواجهها الفلسطينيون فان القانون الفلسطيني الذي يطبقه رجال الشرطة بطريقه مهنيه هو الاساس لتوفير النظام والقانون .
بعثة الشرطة الاوروبية لم تشارك في اطلاق هذه المبادرة بالذات ولكنها دليل اخر على ان الشرطة الفلسطينية المدنية اصبحت قوة فعالة محترفة .
وتسعى البعثة الاوروبية لدعم الفلسطينين في بناء المؤسسات اللازمة للدولة الفلسطينية العتيدة , والتاكد من انهم يستطيعون ضمان امنهم واستقرارهم وامن جيرانهم .
وفي الاصل كانت البعثة الشرطية الاوروبية ذات مهام تقليدية الا انها الان تعمل مع القضاة والمحاميين وخبراء السجون وهذه الكوادر تعمل في اطر وزارة العدل الفلسطينية والنائب العام ومجلس القضاء الاعلى لتطبيق النظام القانوني والجنائي .
وقد لا يكون عمل هؤلاء الخبراء ملحوظا مثل عمل مستشاري الشرطة لكنه اساسي في مساعدة الفلسطينين على فرض سيادة القانون .
والتغير في اي قانون جنائي هو قضيه معقدة لكنني واثق من ان جهود هؤلاء الخبراء ستؤتي ثمارها خلال السنوات القادمة ؟.
لا اريد ان ارسم صورة وردية فهناك تجاوزات من قبل قوات الأمن الفلسطينية وسجلت منظمات حقوق الانسان انتهاكات لحقوق الانسان رغم انها تبذل جهودا من اجل العثور على ادلة لاثباتها . وتدرك قيادة الشرطة الفلسطينينة هذه التحديات وتعمل على معالجتها، ولا تغمض بعثة الشرطة الاوروبية العين عن التجاوزات التي ليست لها صلة بالممارسات الشرطية العصرية .
انا متفائل بشان المستقبل ولن انسى ابدا الدول السبع والعشرون المتعاونه تحت علم الاتحاد الاوروبي وهذا بحد ذاته علامة على ان الصراعات الدامية يمكن ان تستبدل بارداة جماعيه لايجاد الاستقرار والرخاء . ان الشعب الفلسطيني يستحق مستقبلا يسود فيه امن الشوارع بجهود قوات الشرطة الفلسطينية المحترمة التي ستحل محل الجنود .
رئيس البعثة الشرطية الاوروبية للمساعدة . | |
|