السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم. يعتقد المسلمون السنة وبعض اليهود أنه اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه من آل فرعون وتنقل بعض كتب السنة ان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم صامه عندما علم أن يهود المدينة يصومونه فقال -عليه الصلاة والسلام- ((فأنا أحق بموسى منكم)) كما جاء في حديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قدم النبي – صلى الله عليه وسلم- المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ( ما هذا ) ؟ قالوا: هذا يوم صالح ، هذا يوم نجا الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى ، قال: ( فأنا أحق بموسى منكم ، فصامه وأمر بصيامه ) رواه البخاري (1900) ويقابل هذا اليوم عند اليهود يوم كيبور.
--------------------------------------------------------------------------------
يوم عاشوراء عند المسلمين
يُخـلــِّد أتباع المذهب الشيعي من المسلمين في شهر محرم كل عام ذكرى استشهد فيها حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كل اهل بيته واصحابه من اجل الدفاع عن كرامة الانسان وحقوقه وقيمه .
ففي يوم عاشوراء عام 61 للهجرةضحىّ الامام الحسين (ع) بن علي بن ابي طالب (ع) بكل شئ ، حتى بطفله الرضيع ، من اجل ان يدافع عن الحرية والكرامة والحقوق التي يتمتع بها كل الناس بالتساوي، بغض النظرعن دينهم ومعتقدهم واتجاهاتهم الفكرية.
وبذلك تحول الامام الحسين باستشهاده إلى رمز لقيم الحرية والعدالة والكرامة والمساواة وحقوق الانسان، وتحولت عاشوراء إلى يوم تاريخي خالد يرمز إلى نضال الانسان من اجل حريته وارادته، وهو اليوم الذي شهد انتصار المقتول على قاتله، والمهزوم عسكريا إلى منتصر خالد.
ويخالفهم في ذلك أهل السنة والجماعة بأن إستشهاد الحسين بن علي كان فاجعة للأمة جمعاء ولكن لا يجوز أن يقام بهذه الذكرى ما يرمز لتمجيد شخصه رضي الله عنه. وهذا أمر مبتدع لم يرد في كتاب الله أو سنة رسولة صلوات الله وسلامه عليه.
ولا يعد مبدأ أهل السنة إنتقاصاً أو تقليلا من محبة آل بيت رسول الله. فجميع الخلفاء الراشدين وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء في الترحم عليهم وذكرهم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته