جنين – معا – قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" انه ينظر ببالغ الخطورة لقرار طالب تأجيل التصويت بتبني توصيات تقرير لجنة غولدستون،والذي يشير إلى أن جرائم حرب ارتكبت ضد المواطنين الفلسطينيين،في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، هو بمثابة طعنه لكل الجهود التي بذلت من أجل تبني التقرير وعرضه على الجمعية العامة ومجلس الأمن.
وحذر المركز في بيان له وصل معا نسخة منه من إن مقايضة المواقف بهذا الشكل ينذر بخطورة بالغة في المستقبل القريب،ويعطى دولة الاحتلال الفرصة تلو الفرصة للخروج منتصرة في المحافل الدولية،الحصن الأخير للفلسطينيين.
واضاف إن هذا الموقف من شأنه أن يعطى لدولة الاحتلال الضوء الأخضر في الاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني،وعدم الالتزام في المواثيق الدولية ذات الصلة.
واشار المركز في بيانه إلى أن دولة الاحتلال وعلى مدار العقود الماضية لم تلتزم بالقرارات والقوانين الدولية،وبالتالي فإن التأجيل،لن يكون أكثر من فرصة لشراء الوقت من قبل الاحتلال للامعان في انتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني.
ورأى المركز أنه وعلى الرغم من الضغوط التي مورست على القيادة الفلسطينية من قبل دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية على وجهة الخصوص، لتأجيل التصويت على القرار، يضعف الموقف الفلسطيني، ويشكل في الحد الأدنى دعماً للموقف الإسرائيلي الرافض للتقرير ونتائجه،وبالتالي يجب أن يكون هذا الضغط مدعاة للتمسك بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان،وبالمواثيق ذات الصلة،لإجبار دولة الاحتلال للاذعان لها .