محمد المشرف العام
عدد المساهمات : 1001 تاريخ التسجيل : 23/07/2009 الموقع : alasaalah.ahlamontada.net
| موضوع: الطفلة آلاء.....ولحظات الرعب الخميس أكتوبر 01, 2009 3:00 pm | |
| الكاتب وفاء النجار عندما تضيق النفس بصاحبها ، والجلد بمسامه ... عندما يضيق الوريد بدمائه والقلب بنبضه ... عندما يلفظ كل ما فينا كل ما فيه !! فما الذي يبقي لنا سوى البحث عن رصاصه رحمه تنهي هذا العبث ؟!
ولكن ما العمل إذا رفضت الرصاصه - رحمة بنفسها - إختراق ذات هالكه ؟!!!
هي الحقيقه ساطعه نحاول إخفاءها أحيانا ونقمعها وتظهر أحيانا فنقبلها ونبلع جرحنا أحيانا ، هذا هو حالنا هذا هو يومنا ... وهذا هو ضعفنا ، ولكن هل هكذا سيكون غدنا ؟؟؟
لنبحث عن الإجابه في تفاصيل حكاية آلاء العموري - الطفله ذات الآعوام الخمس- وما حدث لها من جريمه يعاقب عليها رب العباد قبل قوانينهم !!! .
في هذه الحكايه قلب لكل الموازين والاعراف أو حتى المألوف ... فعندما يكون هناك جانى وضحيه ، نرى الجاني وقد إستمات إما بالدفاع عن نفسه وإدانه الضحيه ، أو إستمات في إستماله الضحيه بالتكفير أو التعويض عن الذنب أو حتي بذرف دموع التماسيح !!! ولكن هنا لم يحدث لا هذا ولا ذاك ، وعند السؤال تكون بساطة الإجابه .
فالاول هو أحد القاده ويدير مؤسسه عملاقه ( خيريه ) والثاني أحد العامه ، والقائد الكبير نراه دائما متأنقا لامعا يتشدق بمعاناتنا رافعا سيفه البتار يمتطي جواد الحق مدعيا ، وكثيرا ما يمتطي أسود المناره صارخا علي الإحتلال تاره والسلطه تارات وحوله الأجاويد كافه من أتباعه ، يتهمنا كشعب بالسلبيه إن لم نتبعه ونثور ويتهم السلطه بالضعف إذا لم تراه وتؤيده حتي في إتهامها !! ومبادرته لم نر منها نفع ولا نرى لها نتيجه ، إلا ما يعود عليه وعلي اناقه مظهره .
وعندما حانت ساعة الحقيقه رأينا قبح ما يوارى !!!!!!!!!!!!
الحقيقه هي - آلاء ذات الآعوام الخمس - ولحظات الرعب التى عاشتها وهي معلقه من حقيبتها خلف باب حافلة الروضه بعد أن أغلقه السائق دون التأكد من نزول الطفله ودون ان تكلف المعلمه نفسها عناء حتى إرسال بصرها خلف الطفله لتكون في مأمن من موت محقق .
بقيت آلاء معلقه لمسافه تزيد عن المائه متر تقذفها رياح الإستهتار والإهمال تاره بين عجلات الباص الضخمه ، وتاره بين الحواف الحديده له ، وتاره علي الإسفلت الحجري ... لنتخيل ماذا كانت ترى آلاء ؟! وبماذا كانت تشعر في هذه اللحظات ؟! هل حينها فقدت بصرها كي لا تري هذا الجحيم ؟! أم بعدها كي لا تري وجوهنا البليده ؟
رأس آلاء الصغير الذي راح نصفه بين العجلات والاسفلت ، وحتى خصلات شعرها التي ظلت ملتصقه بهم وذاك العقل البريء الذي فقدت اكثره لم يستوعب ما حدث ... ولم تفهم الى الان غير أن ( العو أتى ودفعها بين العجلات واماتها ولكن ربنا صحاها ) هذا ما تكرره لوالديها .
وأخر ما تذكره أنها يوم الحادث ، أي قبل ما يقارب العام جعلتهم المعلمه يرفعوا أيديهم ليقوموا بالعد علي أصابعهم كم يوم بقي للعيد ، وكانت سبعه أيام وسبعه أصابع صغيره لاتزال آلاء ترفعهم الي الان وتقول لوالدها (هيك ضل للعيد ( هي تعرف أنها لاترى ولكنها لا تدرك أين وكيف ذهبت الآلوان والاشياء من عينيها ؟!! ولم يبقى سوي السواد ولا تدرك أن حاله جسدها وراسها لن يحتملا الالم أكثر ولا ضعف حال والدها وانها يمكن أن تكمل العد علي أصابعها ولكن بين الملائكه في السماء !! ولن يأتيها العيد أبدا إذا لم نتحرك ...
اعلامية
| |
|