بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر أن ملك الروم بعث إلى ( معاوية ) يسأله عن هذه المسائل:
يسأله عن رجل سار به قبره
وعن رجل لا قبلة له
وعن خمسة أكلوا في الدنيا وعاشوا ولم يخلق واحد منهم في رحم
وعن شئ ، ونصف شئ ، ولا شئ
وبعث بوفد يسمعون الجـــواب عـــنها
فانتظرهم ( معاوية) وبعث إلى ( إبن عباس ) يسأله عنها
فقال ( إبن عباس):
أما من سار به قبره فـــ( يونس ) حين التقمه الحوت
وأما من لا قبلة له فمن صعد فوق الكعبة فلا قبلة له حتى ينزل
واما الخمسة ألأنفس الذين أكلوا في الدنيا وعاشوا ولم يخلق واحد منهم في رحم فــــ( آدم ) و( حـــواء ) وكبش ( إبراهيم ) أخرجه الله عزوجل من الجنة0 وناقة ثـمود أخرجها الله من صخرة صماء وعصى ( مـوسى ) ألقاها من يده فانقلبت حية تسعى والتقمت ما ألقى السحرة
وأما الشئ فالرجل العاقل ترد عليه الامور فيديرها بعقله ويمضيها بعلمه
واما نصف الشئ فالرجل الممضي لما علم المتثبت فيما جهل ‘ ترد عليه أمور يعجز عنها علمه ويقصر فهمه فيلجأ إلى ذوي العقول فيشتشيرهم فلا تنتشر قواه ولا يتبع هواه‘
وأما لا شئ فالرجل لا علم له ولا عقل له ‘ ترد عليه الامور فيتبع فيها هواه فيحل به رداه فلا تلقاه إلا حائرا ولا تجده إلا بائرا