الفرق الكبيرة تعاني من تراجع مستواها في الدوري الإيطالي
30/09/2009
روما ـ د ب أ: كشفت المراحل الأولى من الدوري الإيطالي لكرة القدم هذا الموسم المستوى المتواضع للكرة الإيطالية خاصة مع تراجع مستوى الفرق الكبيرة التي تمثل الكرة الإيطالية في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وربما نجح يوفنتوس وانتر ميلان حامل اللقب في البقاء قريبا من قمة جدول المسابقة لكن ميلان كان أسوأ هذه الفرق الكبيرة حيث ظهر بشكل هزيل للغاية في بداية الموسم الحالي.
وكانت مباراة ميلان في الدوري الإيطالي مطلع هذا الأسبوع أكبر دليل على ذلك حيث سقط الفريق في فخ التعادل السلبي مع ضيفه باري الصاعد هذا الموسم لدوري الدرجة الأولى والذي ألقى باللوم على نفسه في إهدار العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بتحقيق الفوز على ميلان.
وقال البرازيلي ليوناردو المدير الفني لفريق ميلان إن فريقه يستحق الاستهجان مثلما استحق الإشادة من قبل.
وتولى ليوناردو مسئولية تدريب الفريق هذا الصيف خلفا للمدرب كارلو أنشيلوتي الذي انتقل لتدريب تشيلسي الإنكليزي بالتزامن مع رحيل نجمه البرازيلي كاكا إلى صفوف ريال مدريد.
ولم تعد هناك أي أوجه للشبه بين الفريق الحالي لميلان وفريق ميلان الذي فاز تحت قيادة أنشيلوتي بلقب دوري الأبطال عام 2007 للمرة السابعة في تاريخه علما بأن ميلان أحرز اللقب السادس له في هذه البطولة عام 2003.
ورغم ذلك، كان أفضل أداء لميلان في الموسم الحالي خلال مسيرته الأوروبية وبعيدا عن مسيرته المحلية حيث استهل الفريق مسيرته في الدور الأول للبطولة قبل أسبوعين بالفوز 2/1 على مضيفه مارسيليا الفرنسي.
ويستطيع الفريق مواصلة انتصاراته في البطولة عندما يستضيف زيوريخ السويسري اليوم الأربعاء في الجولة الثانية من مباريات الدور الأول.
ولكن ميلان عانى بالفعل في الدوري الإيطالي هذا الموسم حيث مني بهزيمتين في المباريات الست التي خاضها حتى الآن واقتصر رصيده من هذه المباريات على ثماني نقاط فقط في منتصف جدول المسابقة وبفارق سبع نقاط خلف المتصدر سامبدوريا الذي انفرد بقمة جدول المسابقة بعد الفوز على انتر 1/صفر مطلع هذا الأسبوع.
وقال ليوناردو 'من الصعب علينا أن نخلق فرصة تسجيل هدف.. الحافز على الأداء الجيد موجود ولكننا لا ننجح في صناعة الفرص' في إشارة إلى أن الفريق سجل ثلاثة أهداف فقط حتى الآن في الدوري الإيطالي هذا الموسم مقابل ستة ألأهداف دخلت مرماه.
ولم يقدم ميلان الأداء الهجومي المنتظر منه هذا الموسم ونادرا ما يمد أندريا بيرلو زميله المهاجم الهولندي كلاس يان هونتلار الوافد إلى الفريق هذا الصيف بالتمريرات اللازمة لصناعة الأهداف.
كما يبدو أن البرازيلي رونالدينيو شريك هونتلار في هجوم الفريق نسي كيفية المرور من لاعبي الفرق المنافسة.
وأصبح حارس المرمى ماركو ستوراري أفضل لاعبي ميلان في الآونة الأخيرة حيث نجح في سد الفراغ الذي تركه الحارس الأساسي المصاب كريستيان أبياتي. ونجح ستوراري في تجنب الهجمات الخطيرة لفريق باري خلال مباراتهما الأحد.
وقدم باري عرضا جيدا للغاية في المرحلة الأولى بالدوري هذا الموسم وانتزع تعادلا ثمينا 1/1 مع انتر في ميلانو.
ووصف البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لانتر أداء فريقه بأنه يتطور بعد رحيل المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى برشلونة الأسباني وقدوم المهاجمين الكاميروني صامويل إيتو والأرجنتيني دييغو ميليتو بدلا منه.
وأصبح من الصعب التعامل مع مورينيو خاصة بعدما تعرض في 20 أيلول/سبتمبر الحالي للإيقاف بسبب إهانة أحد الحكام.
وبعد اختفائه عن الأضواء لمدة أسبوع، ظهر مورينيو الأحد ليرفض الإجابة على معظم الأسئلة التي وجهت إليه وقال بنبرة حزينة إنه لا يدين لأي أحد بالتفسيرات الخاصة بتغييراته في المباريات.
وأضاف 'لا أتحدث لأنكم طلبتم ذلك ولكن لأن النادي طالبني بذلك. هناك عقود يجب أن تحترم' بينما رفض تفسير علاقته السيئة بوسائل الإعلام.
أما سيرو فيرارا الذي انتقل من اللعب في صفوف يوفنتوس إلى تدريب الفريق في أول مهمة له بعالم التدريب فلم يجد سوى بعض المبررات والأعذار ليقولها بعد تعادل فريقه 1/1 مع ضيفه بولونيا هذا الأسبوع.
وفي الوقت الذي يستعد فيه الفريق للمباراة الصعبة مع مضيفه بايرن ميونيخ الألماني في دوري الأبطال، قال فيرارا 'ربما لم نستطع الحفاظ على الكرة جيدا وهي بحوزتنا'.
ولخصت تصريحات واعترافات فيرارا المشاكل التي يعاني منها مورينيو وليوناردو أيضا حيث قال إنه من الصعب أن تلعب في الوقت الذي فقد فيه العديد من اللاعبين التركيز في تقديم كرة قدم جميلة.
وينتظر أن تدفع هذه الفرق ثمن هذا التراجع غاليا في البطولة الأوروبية.
--------------------------------------------------------------------------------
