غزة- معا- توقع بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني أن يتم التوصل إلى اتفاق للمصالحة قبل الخامس والعشرين من تشرين الأول- أكتوبر القادم.
وبحسب الصالحي الذي تحدث لوكالة "معا"، فان العملية الانتخابية ستجري في وقت تم تحديده والاتفاق عليه، وسيتم تثبيته في لقاء القاهرة.
ووصف الصالحي اللقاء الذي جمعه مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة السورية دمشق أمس بأنه لقاء ايجابي جدا وان هناك مناخ أفضل من أي فترة سابقة فيما يخص انجاز اتفاق وطني.
وبين الصالحي أن اللقاء تناول تعزيز الجهود لإنجاح جلسة الحوار المرتقبة في القاهرة وتعزيز مناخ التوصل لاتفاق ينهي الانقسام "المدمر" ويبدأ عملية مصالحة "معقدة".
وقال الصالحي: "نحن اقرب من أي وقت مضى لانجاز اتفاق للمصالحة معقد وصعب ولكن يجب أن يتم البدء بإبرامه وبطبيعة الحال يجب أن يخلق مناخ يسمح بمعالجة التعقيدات".
وفي معرض رده عن المقصود بكلمة معقدة أجاب الصالحي "أي أن الورقة المصرية تتضمن مداخل لمعالجة قضايا من الصعب انجازها بدون تفاصيل وبدون إرادة جيدة من اجل معالجة كل تفصيل فيها"، مشيرا إلى القضايا الرئيسية في المصالحة هي: الأمن، والانتخابات، واللجنة الفصائلية، والمعتقلون، والحكومة.
وأوضح الصالحي أن اللقاء الذي جمعه مع مشعل تناول الورقة المصرية وموقف حماس وحزب الشعب منها وردود القوى الأخرى منها، قائلا: "في إطار هذا اللقاء أبلغتنا حماس بان هناك موافقة على الورقة المصرية وهناك تعامل ايجابي مع الورقة المصرية بحيث يتمخض صياغة نهائية خلال أيام يتبعها دعوة لجلسة الحوار بهدف انجاز المصالحة".
وتابع: "تواصلت مع المسؤولين المصريين وهناك جو مريح لديهم من مجمل الاجابات بحيث سيسمح لهم بالصياغة النهائية للورقة التي سيتم الاتفاق عليها"، مشددا انه بغض النظر عن نوع الإيجاب سواء نظري أو شفوي فالأهم أن المناخ ايجابي والقضايا المحددة تم الاتفاق عليها.
وأضاف أن "المناخ أفضل ولكن يبقى هناك حاجة دائمة لتعزيز وتحسين هذا المناخ بحيث لا يكون هناك انتكاسات لان كل قضايا المصالحة معقدة وليست سهلة والمقترح المصري لا يجيب على كل المسائل ولكن يفتح الطريق من اجل المصالحة وهو "اللعبة الوحيدة في المنطقة".