رام الله- معا- بدأت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم وبعد قرار من وزيرها د. فتحي أبو مغلي التعميم عبر بوسترات كبيرة سوف توضع في كافة مرافق وزارة الصحة من مدريات للصحة أو مستشفيات أو مستودعات وغيرها من المرافق الصحية لموظفي الوزارة بضرورة متابعة موقع وزارة الصحة الالكتروني وذلك من اجل الإطلاع على كل ما يتعلق بالبعثات أو الدورات التدريبية التي توفرها الوزارة لموظفيها سواء في داخل الوطن أو خارجه.
وتحوي البوسترات كبيرة الحجم المراد توزيعها على مرافق وزارة الصحة على عنوان الموقع الالكتروني وكذلك على رابط تقديم طلب البعثات حيث يعبئ الموظف النموذج المطلوب وكل ذلك من اجل ضمان وصولها الى كافة الموظفين بكافة فئاتهم بشكل مباشر حتى يتسنى لأي موظف الإطلاع على الدورات التدريبية أو البعثات وضمان وصول طلبه الى جهة الاختصاص مباشرة.
وقد لاقى قرار وزير الصحة القبول والارتياح في نفوس موظفي الوزارة، حيث قالت مارلين برو رئيسة قسم شؤون الموظفين في مستشفى رام الله الحكومي أنها تعمل في وزارة الصحة منذ 20 عاما، لم يتم فيها ترشيحها للحصول على دورة واحدة طيلة تلك السنوات وذلك لغياب الشفافية في اختيار البعثات، أما اليوم ومع هذا القرار، فأني آمل أن يتم التنافس الحر النزيه على تلك الدورات حتى يكون للجميع فرصة فيها.
بدوره قال بسام داوود مدير ادري صحة الخليل في تعقيبه على هذا القرار، انه قرار صائب مائة بالمائة وهو يخلق جوا من النزاهة والشفافية ويعزز مبدأ تساوي الفرص، سيما وبحسب قوله أن محافظات جنوب الضفة الغربية كانت تعاني من ندره هذه البعثات والدورات مقارنة بالمحافظات الأخرى، ليأتي هذا القرار عله يحقق نوعا من المساواة في التوزيع.
بدوره عقب صالح ثوابته مدير عام الشؤون المالية والإدارية بوزارة الصحة على هذا القرار بأنه يأتي بعد ورود شكاوى عدة من عدد من الموظفين سيما من الموظفين الذين لا يتقلدون وظائف إشرافية، ومنذ الآن سوف يعلم كافة فئات الموظفين وعلى اختلاف مواقعهم عبر الموقع الالكتروني ويأخذ كل فرصته بعد ذلك.
وأكد ثوابته أن هذا القرار يشمل كافة الدورات والبعثات حتى ولو كان يوما واحدا سواء داخل الوطن أو خارجه، علما أن وزارة الصحة كانت بدأت خلال الأسبوعين الماضيين نشر تلك الإعلانات حيث تتوفر الآن دورتين أحداهما في تونس والأخرى في مصر، وان العديد من الموظفين قد تقدموا بطلبات الالتحاق بهما عبر الموقع الالكتروني.
من جانبه أثنى وكيل وزارة الصحة د.عنان المصري على القرار، موضحا أن وزارة الصحة بالمطلق هي مع الشفافية في هذا الموضوع، وانه وعبر هذه الآلية سوف يعمل بمبدأ تكافؤ الفرص، مع مراعاة أن رأي المسؤول المباشر لمن يتم اختياره لأحدى هذه الدورات سوف يؤخذ بعين الاعتبار، حيث ستتم مناقشة سبب الرفض إن كان الجواب سلبيا وبالتالي يكون صوت الموظف قد وصل الى جهة الاختصاص.