ياسر عريف
عدد المساهمات : 159 تاريخ التسجيل : 24/09/2009
| موضوع: ما هو مكان خروج الدجال ؟ ماذا عن دعوته وما يدعوا إليه؟و كيف تكون فتنته ؟؟؟ الإثنين سبتمبر 28, 2009 11:40 pm | |
| مع الجزء الثاني لسلسه الحديث عن المسيح الدجال. ما هو مكان خروج الدجال ؟؟؟
الجواب هو:
يخرج من المشرق من جهة الفتن والشر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الفتنة هاهنا ).واشار الى المشرق ، فالمشرق منبع الشر و الفتن يخرج من المشرق من خراسان ماراً بأصفهان داخلا الجزيرة من بين الشام و العراق ليس له همٌّ إلا المدينة ، لأن فيها البشير النذير ؛ عليه الصلاة و السلام ؛ فيحب أن يقضي على أهل المدينة ؛ ولكنها محرمة عليه كما تبث عن النبي صلى الله عليه وسلم على كل باب منها ملائكة يحفظونها ) هذا الرجل يخرج خلة بين الشام والعراق ، و يتبعه من يهود أصفهان سبعون ألفا ؛ لأنهم جنوده ، فاليهود من أخبث عباد الله وهو أضل عباد الله فيتبعونه ويَئوُونَه و ينصرونه ، و يكونون مسالح له ـ أي جنوداً مجندين ـ هم وغيرهم ممن يتبعهم ، قال النبي عليه الصلاة والسلام يا عباد الله فاثبتوا يا عباد الله فاثبتوا .) يثبتنا عليه الصلاة والسلام ، لأن الأمر خطير وقال عليه الصلاة والسلام: ( من سمع بالدجال فلينأ عنه فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعثبه من الشبهات ) . يأتيه الإنسان ويقول لن يُضِلني ولن أتأثر به ، لكن لا يزال يلقي عليه من الشبهات حتى يتبعه و العياذ بالله. ماذا عن دعوة الدجال وما يدعوا إليه ؟ الجواب هو: ذكر أنه أول ما يخرج يدعوا إلى الإسلام ويقول إنه مسلم ، وينافح عن الإسلام ، ثم بعد ذلك يدعي النبوة وأنه نبي ، ثم بعد ذلك يدعي أنه إله فهذه دعوته نهايتها بداية فرعون وهي إدعاء الربوبية.
كيف تكون فتنة الدجال ؟؟؟ الجواب هو:
من حكمة الله عز وجل أنه سبحانه وتعالى يعطي الدجال آيات فيها فتن عظيمة فإنه يأتي الى القوم يدعوهم فيتبعونه فيصبحون وقد نبتت أراضيهم ، وشبعت مواشيهم فتعود إليهم أطول ما كانت ذرى و أسبغ ضروعاً؛ وأمد خواصر يعني أنهم يعيشون برغد لأنهم اتبعوه . ويأتي القوم فيدعوهم فلا يتبعونه فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ، وهذه فتنة عظيمة لا سيما في الأعراب اي سكان البوادي ؛ ويمر بالخربة فيقول أخرجي كنوزك فتخرج كنوزها تتبعه كيعاسيب النحل من ذهب وفضه و غيرها بدون آلات وبدون أي شيء ، فتنة من الله عز وجل فهذه حاله ومعاملته مع اهل الدنيا لمن يريد التمتع أو يبأس فيها. ومن فتنته: أن الله تعالى جعل معه جنة و ناراً بحسب رؤيا العين لكن جنته ناراً ، وناره جنة ، فمن أطاعه أدخله هذه الجنة فيما يرى الناس ، ولكنها نار محرقة والعياذ بالله ؛ ومن عصاه أدخله النار فيما يراه الناس ولكنها جنة و ماء عذب طيب .
إذ يحتاج الأمر إلى تثبيت من لله عز و جل ، إن لم يثبت الله المرء هلك وضل فيحتاج إلى أن يثبت الله المرء على دينه ثباثاً قوياً . ومن فتنته ايضا : أنه يخرج إليه رجل من الناس ممتلئ شباباً فيقول له ، أنت الدجال الذي ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدعوه فيأبى أن يتبعه فيضربه ويشجه في المرة الأولى ثم يقتله و يقطعه قطعتين و يمشي بينهما تحقيقاً للمباينة بينهما ، ثم يدعوه فيقوم يتهلل وجهه ، ويقول أنت الدجال الذي ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يأتي ليقتله ،فلا يسلط عليه ، يعجز عن قتله ، ولن يسلط على أحد بعده ، فهذا من أعظم الناس شهادة عند الله لأنه في هذا المقام العظيم الرهيب الذي لا نتصوره نحن في هذا المكان لا يتصور رهبته إلا من باشره ومع ذلك يصرح على الملأ إعذاراً و إنذاراً بأنك أنت الدجال الذي ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه حاله وما يدعوا إليه.
اللهم إنا نعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. اللهم تبثنا بالقول التابث في الحياة الدنيا و في الآخرة. | |
|