نواكشوط ـ القدس العربي ـ من عبد الله السيد ـ أدت أمطار تساقطت خلال اليومين الأخيرين إلى تعرض سكان مناطق موريتانيا الجنوبية والوسطى لأضرار كبيرة حيث بقي الآلاف دون مأوى.
وتحولت ولاية البراكنة بوسط البلاد إلى منطقة كوارث فهجر السكان منازلهم، كما اضطر سكان مدينة روصو الجنوبية لمغادرة بيوتهم التي غمرتها المياه.
وقد شكلت الحكومة الموريتانية لجان أزمات في المناطق المنكوبة فيما باشرت لجنة وزارية مركزية مواجهة الموقف وتهيئة أدوات ووسائل الإغاثة.
وإلى جانب السيول تواجه العاصمة نواكشوط للشهر الثاني اضطرابا كبيرا في التزود بالكهرباء مما عطل أنشطة كثيرة وأفسد مواد مثلجة قيمة حسب بيان لجمعية حماية المستهلك التي ذكرت أن السلطات منعتها من تنظيم وقفة احتجاجية حول هذا الموضوع.
واتهمت الجمعية شركتي الماء والكهرباء بالاستخفاف وعدم الجدية في التعاطي مع حقوق المستهلكين.
وأكدت الجمعية أن التملص وسياسة النعامة لن تبرىء ساحة الشركتين مما يشوب خدماتهما من قصور وإهمال، كما أنها لن تعمل إلا على تعقيد الموقف وتفاقم الشكاوى من تدني الخدمات بسب الانقطاع المتكرر للمياه والكهرباء وأخطاء الفواتير وغياب الحماية القانونية لحقوق المستهلك جراء عقود الإذعان التي يوقعها المشتركون في خدمات هاتين الشركتين .
واعتبرت جمعية حماية المستهلك أن غياب الشركتين عن ندوة نظمتها تحت عنوان "خدمات المياه والكهرباء بين آمال المزودين وشكاوى المستهلكين" دليل واضح على نيتهما المبيتة للإضرار بمصالح المشتركين، وعلى استمرار نفس الأساليب المعهودة في التلاعب بحقوقهم ودفع هؤلاء إلى الوقوع في حبائل شبكات التزوير والغش والاحتيال التي أثرت من أعمال المضاربة والمحاباة والعلاقات "ال؟؟؟؟ونية".
هذا واستنجد ح؟؟؟؟ تكتل القوى الديمقراطية أكبر أحزاب المعارضة في موريتانيا، بالسلطات العمومية والهيئات المحلية والدولية للتدخل السريع لتقديم العون العاجل لضحايا "الأضرار التي لحقت، وما تزال، بالمدن والقرى والبلدات داخل موريتانيا، من جراء الأمطار الغزيرة، التي كانت في بعض الأحيان طوفانية".
ودعا الح؟؟؟؟ الحكومة لتقديم العون العاجل للضحايا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيوائهم،ثم إعادة بناء المنازل المهدمة وإصلاح الأضرار الأخرى، حتى يتجاوز السكان هذه المحن التي قد تتكرر في أماكن أخرى، بدون أن تتخذ السلطات العمومية الإجراءات الوقائية اللازمة".
وتواجه حكومة الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد عبد العزيز انتقادات واسعة تتهمها بالضعف في مواجهة الكوارث الناجمة عن الأمطار والسيول.
كما يشتكي سكان العاصمة من الانقطاعات المتكررة للكهرباء وندرة ماء الشرب في بعض الأحياء.