تحديات المقاومة ....الصمود......والسلام

الدكتور علي حسن نزال

كثير من المشاريع والخيارات التي تطرح على الشعب الفلسطيني في هذه الأيام أن تجردنا من أدنى حقوقنا التي حفظتها لنا الشرائع الدولية والإنسانية وكذلك السماوية، فنحن شعب وليعلم الجميع أننا نريد العيش بسلام ولكن بما يحفظ لنا حقنا في العيش الكريم من امن وطمأنينة في دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف كما نصت عليه المبادرة العربية للسلام.

الدولة القادمة حق مشروع لنا ولن نتخلى عنه...ولكن في ظل الأوضاع الحالية فالإحتلال الإسرائيلي بترسانته العسكرية يترصد الفرص والذرائع للدخول في مواجهة عسكرية مع شعبنا الفلسطيني الأعزل، من خلال هذه المعادلة أصبح لزاماً علينا أن نحمي شعبنا ولا نعرضه للتهلكة وخصوصاً في ظل التخاذل العربي والصمت الدولي على جرائم هذه الدولة الإسرائيلية المستهترة بالقوانين والأعراف الدولية.

يصبح خيار الصمود من أهم خيارات المقاومة وخير مثال على ذلك هو رسولنا محمد (ص) الذي اختار هذا النهج في بدايات الدعوة للحفاظ على المؤمنين وتكلل له النجاح بإذن الله تعالى.

الصمود الذي يحتاج الى عاملين مهمين ومتكاملين لكي يتحقق:

1. استراتيجية موحدة يتفق عليها معظم شرائح الشعب وملزمة لكافة الأحزاب السياسية.

2. توفير سبل الصمود لأبناء الشعب عن طريق ايجاد قاعدة إقتصادية تكفل الدخل الإقتصادي المعقول للمواطن بالإضافة لتوفير الخدمات الحياتية والبنى التحتية من ماء وكهرباء واتصالات الخ......... وتوفير مؤسسات صحية وتعليمية والأهم حماية المواطن وتوفير الأمن الإجتماعي له ولعائلته.

أما بالنسبة للسلام فيجب أن ندفع في هذا الاتجاه ونكسب الدعم الدولي لذلك يجب توظيف الإعلام لكي يعبر عن مواقفنا ويسحب البساط من تحت اعدائنا الذين يسجلون المواقف علينا بإدعائهم السلام وهم بعيدون عن ذلك، ولعل زيارة الرئيس ابو مازن الأخيرة لنيويورك واجتماعه الثلاثي خير مثال على ذلك فلقد أثبت للعالم وسجل موقفنا عالمياً.

فالسياسة الحكيمة والراشدة تختار طريق المقاومة والصمود والسلام معاً ولا تقصي واحداً عن مسيرة الأمة، أعلم أنها معادلة صعبة ولكن بالحكمة والذكاء السياسي يمكن أن نحقق هذا التوازن، وهذا يحتاج الى حشد طاقات المجتمع وكذلك اعلام خلاّق ومتميز لكي يعكس هذا التوجه محلياً وعالمياً لكي نكسب الرأي العام العالمي وخصوصاً المكونات الشعبية والمؤسسات المدنية والدينية، فنحن في حركة فتح اخترنا هذا الاتجاه لأنه يحقق إن شاء الله ما يصبوا اليه شعبنا الجبار وهذا ما أهم ما تبناه المؤتمر السادس لحركة فتح فالمطلوب هو اجماع وطني على مسيرة واحدة ودعم شعبي وحزبي لهذا التوجه مه وجود اختلاف في الرأي فهذا صحي ومهم ولكن يجب ان لا يعيق المسيرة.

قيادي حركة فتح - فلسطين

» صور لفرقة العمليات الأمريكية يرتدون زي المقاومة في العراق
» قبل وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام !!!
» الوصف الكامل لرسولنا الكريم(عليه الصلاة والسلام)
» لو تريد ان يصبح وجهك كالقمر يوم القيامه،،،تابع ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام هنا
» سأل أعرابيٌ النبي عليه الصلاة والسلام عن عدة أمور فأجابه النبي