محمد المشرف العام
عدد المساهمات : 1001 تاريخ التسجيل : 23/07/2009 الموقع : alasaalah.ahlamontada.net
| موضوع: إضراب في قطاع التعليم بالجزائر الشهر المقبل والتهديد بنقله لقطاعات أخرى الأحد سبتمبر 27, 2009 2:07 pm | |
| إضراب في قطاع التعليم بالجزائر الشهر المقبل والتهديد بنقله لقطاعات أخرى |
الجزائر ـ القدس العربي ـ من كمال زايت ـ قررت 5 نقابات في قطاع التعليم بالجزائر الدخول في إضراب يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر القادم احتجاجا على عدم استجابة وزارة التعليم لمطالبها، رغم أنها رفعتها إليها قبل عدة أسابيع من الدخول الدراسي.
وهددت النقابات بالدخول في حركة احتجاجية مفتوحة في كل القطاعات إلى غاية استجابة الحكومة للمطالب الاجتماعية والمهنية لعمال وموظفي قطاع التعليم والوظيفة العمومية.
وكانت النقابات المستقلة في قطاع التعليم قد أعلنت عن انضمامها للإضراب الذي من المقرر القيام به يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر القادم في القطاع، وذلك استجابة للنداء الذي وجهته تنسيقية ما بين نقابات قطاع الوظيفة العمومية، التي اختارت هذا الموعد للقيام بأول إضراب في السنة الدراسية الجديدة.
كما ينتظر أن تجتمع النقابات غدا الثلاثاء لتحديد موعد لشن حركة احتجاجية شاملة في عدة قطاعات للرد على "التجاهل الذي تتعامل به الجهات الوصية" مع المطالب الاجتماعية والمهنية للعمال والموظفين والأساتذة.
وقال مزيان مريان رئيس المجلس الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ان خيار الدخول في إضراب فرضته الوزارة بتجاهلها للمطالب المعلنة، وفرضها سياسة الأمر الواقع، دون الالتفات لموقف النقابات ومطالبها المشروعة ، مؤكدا أن الواقع في قطاع التعليم يسير من سيىء إلى أسوأ.
وأوضح أن الاجتماع المقرر عقده الثلاثاء سيخصص لمناقشة موعد الحركة الاحتجاجية الشاملة، وكذا تنسيق الجهود وتوحيد الرؤى بين مختلف النقابات، مؤكدا أن الباب مفتوح لأي قطاع يريد الانضمام إلى هذه الحركة الاحتجاجية، بما فيها قطاع الصحة.
من جهة أخرى تدرس نقابات التعليم إمكانية تنظيم اعتصام أمام مقر وزارة التعليم، لإسماع صوتها للوزير، وحمله على الاستجابة لمطالبها.
ويرى عبد الناصر جابي الباحث الاجتماعي المتخصص في علاقات العمل أن الاضطرابات التي يعرفها قطاع التعليم ليست جديدة، وأنها لم تتوقف إلا في وقت العطلة الصيفية، معتبرا أنه من الطبيعي أن تشتعل هذه الاضطرابات مجددا مع الدخول الدراسي، لأن الأوضاع لا تزال على ما كانت عليه قبل العطلة.
وأضاف جابي في اتصال مع "القدس العربي" أمس الأحد أن النقابات المستقلة في قطاع التعليم منظمة جيدا ولديها مطالب معروفة، كما أن الوزارة سبق لها التفاوض معها أكثر من مرة، دون الاستجابة كليا لمطالبها، الأمر الذي يجعل هذه النقابات تعيد طرح المطالب نفسها، سواء تعلق الأمر بالإطار القانوني للأستاذ أو الأوضاع الاجتماعية والمهنية.
واعتبر جابي أن الحركة الاحتجاجية ستكون أكثر قوة هذه السنة، مشيرا إلى أن الزيادات التي أقرتها الحكومة في الأجور قبل سنة امتصها الغلاء الفاحش الذي تعرفه الأسعار في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن موظفي قطاع التعليم اكتشفوا بعد مدة قصيرة أن الزيادات التي حصلوا عليها تبخرت، بل أنهم أضحوا يتحسرون على الوضع الذي كانوا يعيشون فيه قبل إقرار تلك الزيادات.
وتوقع المصدر ذاته استمرار الاضطرابات الاجتماعية في معظم القطاعات، مشددا على أن كل الموظفين والعمال من أصحاب الدخل الضعيف والمتوسط يعيشون أوضاعا اجتماعية صعبة، خاصة وأن شهر رمضان عرف غلاء غير مسبوق في الأسعار، كما أنه تزامن مع الدخول الدراسي والذي جاء قبل عيد الفطر بأيام.
ولاحظ أن أسعار الخضر والفواكه والمواد الغذائية التي عادة ما تنخفض مباشرة بعد رمضان، حافظت هذه السنة على مستواها المرتفع، والذي يمثل ثقلا لا يمكن للأغلبية الساحقة من الموظفين تحمله، مؤكدا أن تدهور القدرة الشرائية بشكل رهيب في الفترة الأخيرة ينسف الخطاب الذي يتحدث عن تحسن الأوضاع الاجتماعية للجزائريين نسبيا. |
| |
|