أعلن قيادي محلي في حركة فتح الثلاثاء 28-7-2009 أنه بدأ إجراءات قانونية لمقاضاة الممثل الكوميدي البريطاني ساشا بارون كوهين، بسبب فيلمه الجديد الذي يظهره كزعيم إرهابي وقائد لكتائب شهداء الاقصى.
وفي هذا الفيلم الذي يحمل اسم "برونو" على اسم بطله المراسل النمساوي المثلي الجنس برونو، يظهر أيمن أبوعيطة (44 عاما) وهو احد مسؤولي حركة فتح في قرية بيت ساحور المتاخمة لمدينة القدس، على انه قائد لكتائب شهداء الاقصى وأنه "قائد مجموعة إرهابية".
وقال أبوعيطة للوكالة الفرنسية "احتال علي هذا الممثل مدعياً انه صحافي ألماني يريد عمل فيلم عن القضية الفلسطينية، ولم اكن اعلم انه كان يخطط لكذبة كبيرة"، مضيفاً "كل المقابلة، وعمل هذا الممثل كان نوعاً من الخداع، ولهذا قررت مقاضاته".
وكان الممثل ساشا كوهين أثار جدلاً واسعاً حول العالم بعد تقديمه فيلم "برونو" الذي تدور أحداثه حول المراسل النمساوي المثلي الجنس برونو، ويسعى في الفيلم لأن يتم اختطافه من قبل جماعة مسلحة، ويظهر في أحد المشاهد وهو يستخف بالقيادي أيمن أبوعيطة، كما ظهر في مشهد آخر وهو يسخر من حركة حماس التي شبه اسمها بـ"الحمص" في مكالمة هاتفية.
وفي الفيلم يظهر كوهين في مقابلة مع أبوعيطة متحدثاً بألفاظ بذيئة عن أسامة بن لادن الذي وصفه بأنه ملك بالنسبة للفلسطينيين، فيما لم يرد عليه ابوعيطة.
وأجبر كوهين الذي يعتنق اليهودية على تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية حياته وحياة أسرته من أعمال انتقامية محتملة بعد ما زعمه محاموه من أنه مستهدف.
وقال أبوعيطة انه شاهد الفيلم من الانترنت، موضحاً "كل ما جاء فيه هو محض افتراء وكذب، لم اكن اعرف انه كان ينوي ان يفعل ما فعل".
وأضاف "لذلك، فقد وكلت محامين من اجل تقديم ساشا بارون للقضاء، ووقف عرض الفيلم".
ونفى أبوعيطة ان يكون قائداً أو عضواً في كتائب شهداء الاقصى، التابعة لحركة فتح، كما صوره الممثل البريطاني.
ونشرت وسائل اعلام اجنبية اليوم، مقتطفات من بيان لكتائب شهداء الاقصى، تعلن فيه حق الرد على الممثل البريطاني على ما قام به.
الا ان مسؤولاً في كتائب الاقصى نفى علمه بهذا البيان وقال "حتى هذا البيان قد يكون من عمل الممثل نفسه، لانه من السهل على أي انسان ان يصيغ بياناً ويقول انه من هذه الجهة او تلك".
وأضاف "من غير المستبعد ان يكون ساشا بارون هو الذي روج لهذا البيان للحصول على المزيد من الدعاية لفيلمه".